فهرس الكتاب
الصفحة 139 من 256

على إمامة علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه وسائر الفرق يكذبونهم فيه. فقد حصل النزاع في التواتر نفيا وإثباتا.

والتاسع: إن جماعة الصفوية من المسلمين والنصارى على كثرتهم وتفرقهم في مشارق الأرض ومغاريبها بها، ينقلون ظهور الكرامات العظيمة على سلفهم وشيوخهم وأكثر المتكلمين ولا سيما المعتزلة مصرون على تكذيبهم فيه.

والعاشر: أنك لا ترى فرقة من فرق الدنيا، ولا طائفة من طوائف أهل العالم إلا وهم ينقلون عن شيوخهم وسلفهم أنواعا من الفضائل والمناقب والمكرامات مع أن مخالفيهم ينكرونها بأسرها وينقلون عنهم أنواع المثالب والمعائب الفضائح والقبائح، وكل واحد من الخصمين يدعي ظهور تلك الروايات وبلوغها مبلغ التواتر وذلك يوجب وقوع التعارض التدافع في الأخبار المتواترة.

واعلم: ان المتكلمين: أجابوا عن ادعاء اليهود حصول التواتر في أن موسى - عليه السلام - قال: إن شريعتي لا تصير منسوخة بأن قالوا: أن بخت نصر قتلهم بالكلية ولم يبق إلا عدد قليل، يمكن إطباقهم على الكذب. وإذا كان الأمر كذلك فقد خرجت روايتهم عن حد التواتر.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام