على تكذيبهم فيه. وهذا أيضا طعن في التواتر.
والرابع: أن النصارى على كثرتهم وتفرقهم في الشرق والغرب ينقلون عن عيسى - عليه السلام - أنه كان يقول بالأب والابن الروح القدس. وكان يدعو الناس إلى القول بالتثليب والمسلمون يكذبونهم فيه. وهذا أيضا طعن في التواتر.
والخامس: أن المجوس على كثرتهم واستيلاء دينهم قبل ظهور دين الإسلام كانوا مطبقين مدة ألف سنة على ظهور المعجزات العظيمة على يد زردشت ومن جملتها: أنهم ذوبوا قدرا عظيما من النحاس وصبوه على رأس زردشت فما ضره ذلك البتة. ونقلوا أيضا أنه انكسرت قوائم فرس كشتاسب ثم أنها عادت صحيحة بدعاء زردشت والمسلمون يكذبونهم فيه. وهذا أيضا طعن في التواتر.
والسادس: أن المانوية على كثرتهم كانوا يخبرون: أن ماني كان يطير إلى السماء ويغيب عن أعين الخلق، ثم يعود إليهم وسائر الفرق يكذبونهم فيه.
والسابع: أن الكرامية صنفوا كتبا كثيرة في فضائل ابن كرام ونقلوا عنه أحوالا عجبية مثل: الطيران إلى السماء الانتقال من بلد إلى بلد آخر، في زمان قليل وإظهار الطعام والشراب في المفاوز. وسائر الناس يكذبونهم في تلك الروايات. مع أن الكرامية عدد عظيم يبلغون مبلغ التواتر.
والثامن: أن الروافض ادعوا حصول التواتر في ثبوت النص الحلي