التأويل (1) ورد ذكره في القرآن الكريم ولا يشغلون أنفسهم بتفاصيل عجائب رحلة الإسراء لأن القرآن لم يخبر عنها، ولأن من الصحابة الأولين رجلا ونساء فهموا أن الإسراء لم يكن غير رؤيا منهم معاوية وعائشة.
وهذه عبارات وردت في بعض الاحاديث:
أ-بينا أنا عند البيت بين النائم واليقظان""
ب-بينا أنا نائم في الحجر إذا أتاني فحركني برحله""
ت-إذ جاءه ثلاثة نفر قبل أن يوحى إليه وهو نائم في المسجد الحرام.
ث- روى شريك في أول الحديث:"حتى أتوه ليلة أخرى فيما يرى قبله وتنام عينه، ولا ينام قلبه"ثم قال في نهاية الحديث:"واستيقظ وهو في المسجد الحرام"ومن أجل 1 لك الاختلاف بيم الحلم واليقظة. قال القرطبي في تفسيره:
"فذهبت طائفة إلى أنه إسراء بالروح، ولم يفارق شخصه مضجعه، وأنها كانت رؤيا رأى فيها الحقائق، ورؤيا الأنبياء حق. ذهب إلى هذا معاوية وعائشة، وحكي عن الحسن وابن إسحاق. ويقول القرطبي:"وقد احتج لعائشة بقوله تعالى:"وما جعلنا الرؤيا".
ويقول الإمام فخر الدين الرازي:"حكي عن محمد بن جيرير الطبري في تفسيره عن حذيفة أنه قال: ذلك رؤيا وأنه ما فقد جسد رسول الله صلى الله عليه وسلم وإنما أسرى بروحه".
(1) يقول الشيخ محمد الغزالي في فقه السيرة:"وقد رويت سنن أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى في هذه الرحلة صورا شتى لأجزية الصالحين والطالحين، وتناقلت كتب السيرة رواية هذه الصور الجليلة على أنّها وقعت ليلة الإسراء والمعراج. والحقّ أنّ ذلك كان رؤيا منام ... الخ"يشير إلى حديث سمرة بن جندب عند البخاري في أماكن من صحيحه منها الجائز والرؤيا وأحمد في مسند: 5/ 1408.