فهرس الكتاب
الصفحة 2019 من 2064

مر تفصيله

وذهبوا إلى الحكم بتخطئة أحد الفريقين من عثمان وقاتليه

وجوزوا أن يكون عثمان لا مؤمنا ولا كافرا وأن يخلد في النار

وكذا علي ومقاتلوه

وحكموا بأن عليا وطلحة والزبير بعد وقعة الجمل لو شهدوا على باقة بقلة لم تقبل شهادتهم كشهادة المتلاعنين

أي الزوج والزوجة

فإن أحداهما فاسق لا بعينه

العمرية مثلهم أي مثل الواصلية فيما ذكر من مذهبهم إلا أنهم فسقوا الفريقين في قصتي عثمان وعلي وهم منسوبون إلى عمرو بن عبيد وكان من رواة الحديث معروفا بالزهد تابع واصل بن عطاء في القواعد المذكورة

وزاد عليه تعميم التفسيق

الهذيلية أصحاب أبي الهذيل بن حمدان العلاف شيخ المعتزلة ومقرر طريقتهم

أخذ الاعتزال عن عثمان بن خالد الطويل عن واصل

قالوا بفناء مقدورات الله وهذا قريب من مذهب جهم حيث ذهب إلى أن الجنة والنار تفنيان وقالوا إن حركات أهل الجنة والنار ضرورية مخلوقة لله إذ لو كانت مخلوقة لهم لكانوا مكلفين ولا تكليف في الآخرة

وأن أهل الخلدين تنقطع حركاتهم ويصيرون إلى خمود دائم وسكون ويجتمع في ذلك السكون اللذات لأهل الجنة والآلام لأهل النار

إنما ارتكب أبو الهذيل هذا القول لأنه التزم في مسألة حدوث العالم أنه لا فرق بين حوادث لا أول لها وبين حوادث لا آخر لها فقال لا أقول أيضا بحركات لا تنتهي إلى آخرها بل تصير إلى سكون

وتوهم أن ما لزمه في الحركة لا يلزمه في السكون

ولذلك سمى المعتزلة أبا الهذيل جهمي الآخرة

وقيل إنه قدري الأولى جهمي الآخرة

وقالوا إن الله عالم بعلم هو ذاته قادر بقدرة هي

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام