فهرس الكتاب
الصفحة 2003 من 2064

فرأى ذلك مجانبا للإيمان

ونحن لا نلوث كتابنا بأمثال ذلك

وهي مذكورة في المطولات مع التقصي عنها فارجع إليها إن أردت الوقوف عليها

وأما الفتن والحروب الواقعة بين الصحابة فالهشامية من المعتزلة أنكروا وقوعها

ولا شك أنه مكابرة للتواتر في قتل عثمان ووقعة الجمل وصفين

والمعترفون بوقوعها منهم من سكت عن الكلام فيها بتخطئة أو تصويب

وهم طائفة من أهل السنة

فإن أرادوا أنه اشتغال بما لا يعني فلا بأس به

إذ قال الشافعي وغيره من السلف تلك دماء طهر الله عنها أيدينا فلنطهر عنها ألسنتنا

وإن أرادوا أنا لا نعلم أوقعت أم لا فباطل لوقوعها قطعا

وأنت خبير بأن الشق الثاني من الترديد ينافي الاعتراف بوقوعها

واتفق العمرية أصحاب عمرو بن عبيد والواصلية أصحاب واصل بن عطاء على رد شهادة الفريقين

قالوا لو شهد الجميع بباقة بقلة لم نقبلها

أما العمرية فلأنهم يرون فسق الجميع من الفريقين

وأما الواصلية فلأنهم يفسقون أحد الفريقين لا بعينه فلا يعلم عدالة شيء منهما

والذي عليه الجمهور من الأمة هو أن المخطىء قتلة عثمان ومحاربو علي لأنهما إمامان

فيحرم القتال والمخالفة قطعا

إلا أن بعضه كالقاضي أبي بكر ذهب إلى أن هذه التخطئة لا تبلغ إلى حد التفسيق

ومنهم من ذهب إلى التفسيق كالشيعة وكثير من أصحابنا

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام