فهرس الكتاب
الصفحة 1889 من 2064

يلزمكم أن من صدق بقلبه وهم بالتكلم بالكلمتين فمنعه مانع من ضرس وغيره أن يكون كافرا وهو خلاف الإجماع

احتج المعتزلة بوجوه منها ما يدل على إثبات مذهبهم

ومنها ما يدل على إبطال مذهب الخصم

القسم الأول أربعة

الأول فعل الواجبات هو الدين

والدين هو الإسلام

والإسلام هو الإيمان

ففعل الواجبات هو الإيمان

أما أن فعل الواجبات هو الدين فلقوله تعالى بعد ذكر العبادة ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وذلك دين القيمة

وأما أن الدين هو الإسلام فلقوله تعالى إن الدين عند الله الإسلام

وأما أن الإسلام هو الإيمان فلأن الإيمان لو كان غير الإسلام لما قبل من مبتغيه لقوله تعالى ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه ولاستثناء المسلمين من المؤمنين في قوله فأخرجنا من كان فيها . . الآية

قلنا لفظ ذلك إشارة إلى الإخلاص

لأنه واحد مذكر

فلا يصح إشارة إلى الكثير والمؤنث وهو أولى من تقدير الذي ذكرتم إذ فيه تقرير اللغة

هذا والثالثة إنما تصح لو كان الإيمان دينا غير الإسلام

وفيه مصادرة لا تخفى

الثاني وما كان الله ليضيع إيمانكم أي صلاتكم إلى بيت المقدس

قلنا بل التصديق بها

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام