فهرس الكتاب
الصفحة 1887 من 2064

ويروى هذا عن أبي حنيفة رحمه الله

وقال قوم إنه أعمال الجوارح

فذهب الخوارج والعلاف وعبد الجبار إلى أنه الطاعات فرضا أو نفلا

وذهب الجبائي وابنه وأكثر المعتزلة البصرية إلى أنه الطاعات المفترضة دون النوافل

وقال السلف وأصحاب الأثر إنه مجموع هذه الثلاثة فهو تصديق بالجنان وإقرار باللسان وعمل بالأركان

ووجه الضبط أن الإيمان عن فعل القلب والجوارح

فهو إما فعل القلب فقط وهو المعرفة أو التصديق

وإما فعل الجوارح فقط وهو إما اللسان وهو الكلمتان أو غيره وهو العمل بالطاعات

وإما فعل القلب والجوارح معا

والجارحة إما اللسان أو سائر الجوارح

لنا وجوه

الأول الآيات الدالة على محلية القلب للإيمان نحو أولئك كتب في قلوبهم الإيمان ولما يدخل الإيمان في قلوبكم وقلبه مطمئن بالإيمان ومنه الآيات الدالة على الختم والطبع على القلوب ويؤيده دعاء النبي اللهم ثبت قلبي على دينك

وقوله لأسامة وقد قتل من قال لا إله إلا الله هلا شققت قلبه

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام