فهرس الكتاب
الصفحة 1822 من 2064

بكونهم عنده ليس القرب المكاني إذ لا مكان له تعالى

بل قرب الشرف والرتبة

أيضا فجعله أي جعل عدم استكبارهم عن عبادته دليلا على هذا الوجه وهو أنهم إذا لم يستكبروا فغيرهم أولى أن لا يستكبروا فذلك دليل أفضليتهم إذ مع التساوي أو المفضولية لا يحسن ذلك الاستدلال

والجواب المعارضة بقوله تعالى في حق البشر في مقعد صدق عند مليك مقتدر فيظهر حينئذ أن العندية تدل على الفضيلة دون الأفضلية والمعارضة بقول الرسول عن الله سبحانه وتعالى أنا عند المنكسرة قلوبهم وكم بين أن يكون عند الله ومن يكون الله عنده كما يشهد به الذوق السليم

وأما الاستدلال بعدم الاستكبار فبكونهم أقوى وأقدر على الأفعال لا بكونهم أفضل

الخامس إن الملائكة معلمو الأنبياء

قال تعالى علمه شديد القوى

وقال نزل به الروح الأمين على قلبك والمعلم أفضل من المتعلم

الجواب إنهم المبلغون

والمعلم هو الله

وإسناد التعليم إليهم من باب المجاز العقلي

السادس الملائكة رسل الله إلى الأنبياء والرسول أقرب إلى المرسل من المرسل إليه كالنبي إلى أمته

فتكون الملائكة أفضل

الجواب إن كان ما ذكرتم قاعدة كلية فيجب أن يكون واحد من آحاد الناس إذا أرسله ملك إلى ملك أفضل من الملك المرسل إليه

وهو باطل قطعا

السابع إطراد تقديم ذكر الملائكة على ذكر الأنبياء

والمفضول لا يقدم على سبيل الاطراد

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام