فهرس الكتاب
الصفحة 1807 من 2064

نبوة سائر الأنبياء فيعرف أنه أوتي مثل ما أوتي الأنبياء السالفة

وأنت خبير بأن هاتين الفائدتين إنما تترتبان على الرجوع ابتداء

والمذكور في الآية هو الرجوع على تقدير الشك

قال المصنف واعلم أنما طولنا في مثل هذا ليعلم أن مسألة نسيان الأنبياء وسهوهم في صدور الكبائر عنهم وتعمدهم الصغائر لا قاطع فيه نفيا كما نبه عليه بقوله سابقا

وأنت تعلم أن دلالتها في محل النزاع وهي عصمتهم عن الكبيرة سهوا والصغيرة عمدا ليست بالقوية

أو إثباتا إذ قد أجاب عن أدلة المثبتين ههنا مع قيام الاحتمال العقلي إذ لو فرض نقيضه وهو الصدور عنهم لم يلزم منه محال لذاته بلا شبهة

وظهور المعجزة على يده لا دليل فيه على ذلك

يعني عدم الصدور

وعلى هذا يجب أن يسرح ذلك إلى بقعة الإمكان ولا يجترأ على الأنبياء بإطلاق اللسان

المتن في حقيقة العصمة

وهي عندنا أن لا يخلق الله فيهم ذنبا

وعند الحكماء ملكة تمنع عن الفجور وتحصل بالعلم بمثالب المعاصي ومناقب الطاعات وتتأكد بتتابع الوحي بالأوامر والنواهي والاعتراض على ما يصدر عنهم من الصغائر وترك الأولى

فإن الصفات النفسانية تكون أحوالا ثم تصير ملكات بالتدريج

وقال قوم تكون خاصية في نفس الشخص أو في بدنه يمتنع بسببها

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام