فهرس الكتاب
الصفحة 1472 من 2064

فإن قيل إذا لم يدل ما ذكرناه على تماثل العلمين فبم يعرف تماثل العلوم

قلنا إن كان هناك طريق آخر إلى معرفة تماثلها فذلك يتوصل به إليها وإلا توقف كما في سائر الأشياء التي لا سبيل لنا إلى معرفتها سلمنا التماثل

لكن لا يجب الاشتراك في القدم والحدوث لأن المتماثلات قد تختلف فبهما كما في الوجود فإن وجوده تعالى قديم ووجود الممكنات حادث مع تماثلهما

وسره أن المتماثلين لا بد أن يتمايزا بشيء فربما كان ذلك الشيء مبدأ لحكم مختص

الثاني من الوجوه أنه تعالى عالم بما لا نهاية له فإذا فرض أن علمه زائد على ذاته فيلزم أن يكون له علوم موجودة غير متناهية ضرورة أن العلم بشيء غير العلم بشيء آخر

والجواب أن التعدد في التعلقات العلمية وهي إضافية فيجوز لا تناهيها

وأما ذات العلم فواحدة

الثالث منها يلزم على تقدير كونه عالما بعلم أن يكون علمه بعلمه أيضا زائدا على علمه وتتسلسل العلوم الموجودة إلى ما لا نهاية له

والجواب أنه في الإضافات لأن علمه واحد

وله تعلقات بمعلومات لا تتناهى

من جملتها علمه الذي يخالفه بالاعتبار دون الذات

الرابع لو كان تعالى ذا علم لكان فوقه عليم

واللازم باطل اتفاقا

بيان الملازمة قوله تعالى وفوق كل ذي علم عليم

والجواب المعارضة بقوله وما تحمل من أنثى ولا تضع إلا بعلمه

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام