فهرس الكتاب
الصفحة 70 من 675

وجه الدلالة من الحديث:

الحديث ينصُّ بصريح العبارة الَّتي لا تقبل التَّأويل أنَّ الله - عز وجل - يَجْلِسُ على كرسيِّه.

-الدَّليل الثَّاني: قَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم: «يَقُولُ اللهُ - عز وجل - لِلْعُلَمَاءِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِذَا قَعَدَ عَلَى كُرْسِيِّهِ لِقَضَاءِ عِبَادِهِ: إِنِّي لَمْ أَجْعَلْ عِلْمِي وحُكْمِي فِيكُمْ إِلَّا وَأَنَا أُرِيدُ أَنْ أَغْفِرَ لَكُمْ، عَلَى مَا كَانَ فِيكُمْ، وَلَا أُبَالِي» [1] .

وجه الدلالة من الحديث:

أثبت الرَّسول - صلى الله عليه وسلم - صفة القعود لله - عز وجل -.

-الدَّليل الثَّالث: بَعَثَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ - رضي الله عنهم - يَسْأَلُهُ: هَلْ رَأَى مُحَمَّدٌ - صلى الله عليه وسلم - رَبَّهُ؟ فَبَعَثَ إِلَيْهِ: أَنْ نَعَمْ قَدْ رَآهُ، فَرَدَّ رَسُولَهُ إِلَيْهِ وَقَالَ: كَيْفَ رَآهُ؟ فَقَالَ: رَآهُ عَلَى كُرْسِيٍّ مِنْ ذَهَبٍ تَحْمِلُهُ أَرْبَعَةٌ مِنَ الْمَلَائِكَةَ: مَلَكٌ فِي صُورَةِ رَجُلٍ، وَمَلَكٌ فِي صُورَةِ أَسَدٍ، وَمَلَكٌ فِي صُورَةِ ثَوْرٍ، وَمَلَكٌ فِي صُورَةِ نَسْرٍ فِي رَوْضَةٍ خَضْرَاءَ دُونَهُ فِرَاشٌ مِنْ ذَهَبٍ [2] .

وجه الدلالة من الحديث:

الحديث نَصٌّ في المسألة؛ فهو يثبت صفة الجلوس لله تعالى.

-الدليل الرابع: قال رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم: «إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ حُشِرَ النَّاسُ عُرَاةً حُفَاةً غُرْلًا، ثُمَّ يَجْلِسُ اللَّهُ عَلَى كُرْسِيِّهِ» [3] .

(1) أخرجه الطبراني في الكبير (2/ 84) (1381) . قال ابن كثير في تفسير القرآن العظيم (5/ 272) : إسناده جيد. وقال الهيثمي في مجمع الزوائد ومنبع الفوائد (1/ 126) : رواه الطبراني في الكبير، ورجاله موثقون. وقال الألباني: موضوع. الضعيفة (867) . وسيأتي [811] .

(2) السنة، عبد الله بن أحمد (217) . إسناده ضعيف، وانظر تخريجه في الشريعة للآجري (1034) .

(3) أخرجه الروياني في مسنده (2/ 470) (1491) قال: أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، نَا عَمِّي، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمٍ الطَّائِفِيُّ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلِ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، بطوله.

ولفظ الجلوس منكر، تفرد به أحمد بن عبد الرحمن بن وهب، صدوق تغير بأخرة. التقريب (67) . ومحمد بن مسلم الطائفي: صدوق يخطئ من حفظه. التقريب (6293) .

والحديث أخرجه جماعة كالبخاري في الأدب المفرد (970) من طرق أخرى عن القاسم بن عبد الواحد، ولم يذكروا لفظ الجلوس.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام