ولأبي داود -بسند صحيح- عن عُقبة بن عامر، قال: ذُكِرَتِ الطّيَرَةُ عِنْدَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: «أحْسَنُهَا الْفَأْلُ وَلاَ تَرُدّ مُسْلِماً، فَإذا رَأَى أحَدُكُمْ مَا يَكْرَهُ فَلْيَقُلْ اللّهُمّ لاَ يَأْتِي بِالْحَسَنَاتِ إلاّ أنْتَ وَلاَ يَدْفَعُ السّيّئَاتِ إلاّ أنْتَ وَلاَ حَوْلَ وَلاَ قُوّةَ إلاّ بِكَ» .
وعن ابن مسعود مرفوعاً: «الطّيَرَة شِرْكٌ، الطّيَرَةُ شِرْكٌ، [1] الطّيَرَةُ شِرْكٌ، وَمَا مِنّا إلاّ وَلَكِنّ الله يُذْهِبُهُ بِالتّوَكّلِ» رواه أبو داود والترمذي وصححه. وجعل آخره من قول ابن مسعودٍ. [2]
ولأحمد من حديث ابن عمرو: «من ردته الطيرة عن حاجته فقد أشرك» . قالوا: فما كفارة ذلك؟ قال: «أن تقول: اللهم لا خير إلا خيرك ولا طير إلا طيرك ولا إله غيرك» . [3] وله من حديث الفضل بن عباس: «إنما الطيرة ما أمضاك أو ردك» . [4]
(1) - الطيرة شرك أصغر لما فيه من التعلق بغير الله عز وجل وسوء الظن به وعدم الثقة به والتوكل عليه
(2) - قوله (وعن ابن مسعود مرفوعاً: «الطّيَرَة شِرْكٌ، الطّيَرَةُ شِرْكٌ، الطّيَرَةُ شِرْكٌ، وَمَا مِنّا إلاّ وَلَكِنّ الله يُذْهِبُهُ بِالتّوَكّلِ» رواه أبو داود والترمذي وصححه. وجعل آخره من قول ابن مسعودٍ.) وهذا هو الصواب أنه من قول ابن مسعود
(3) - قول العامة (خير يا طير) من الطيرة وهو دليل على الجهل
(4) - قوله (ولأحمد من حديث ابن عمرو: «من ردته الطيرة عن حاجته فقد أشرك» . قالوا: فما كفارة ذلك؟ قال: «أن تقول: اللهم لا خير إلا خيرك ولا طير إلا طيرك ولا إله غيرك» .) الحديث ضعيف فيه ابن لهيعة وأصح منه ما جاء عن عقبة بن عامر السابق
قال الشيخ في الفتاوى (وروي عنه - صلى الله عليه وسلم- أنه قال:(( من ردّته الطيرة عن حاجته فقد أشرك، قالوا: وما كفارة ذلك يا رسول الله؟ قال: أن يقول اللهم لا خير إلا خيرك ولا طير إلا طيرك ولا إله إلا غيرك ) ). (25/ 91 ) )