فهرس الكتاب
الصفحة 39 من 106

وقول الله عز وجل: {يَا أَهْلَ الكِتَابِ لاَ تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ وَلاَ تَقُولُوا عَلَى اللهِ إِلاَّ الحَقَّ} [النساء: 171] . [3]

وفي الصحيح عن ابن عباس رضي الله عنهما في قول الله تعالى: {وَقَالُوا لَا تَذَرُنَّ آلِهَتَكُمْ وَلَا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلَا سُوَاعًا وَلَا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا (23) وَقَدْ أَضَلُّوا كَثٍيرًا} [نوح:23 - 24] قال: هذه أسماء رجال صالحين من قوم نوح، فلما هلكوا، أوحى الشيطان إلى قومهم: أن انصبوا إلى مجالسهم التي كانوا يجلسون فيها أنصاباً، وسموها بأسمائهم، ففعلوا، ولم تعبد، حتى إذا هلك أولئك، ونسي العلم، عبدت. وقال ابن القيم قال غير واحد من السلف: لما ماتوا عكفوا على قبورهم ثم صوروا تماثيلهم ثم طال عليهم الأمد فعبدوهم.

وعن عمر أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال «لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم، إنما أنا عبد فقولوا: عبد الله ورسوله» . أخرجاه.

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إياكم والغلو فإنما أهلك من كان قبلكم الغلو) [4]

ولمسلم عن ابن مسعود، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «هلك المتنطعون» . قالها ثلاثا.

(1) - (فجر الخميس 5/ 6/1417) (التعليق على المتن)

(فجر الخميس 9/ 6/1413) (التعليق على الشرح - فتح المجيد -)

(2) - المقصود من هذا الباب التحذير من الغلو وبيان أن محبة الصالحين والرسل والأولياء دين يدان به وهو مما شرعه الله عز وجل لكن هذا الحب لا يجوز الغلو فيه فحبهم يقتضي السير في مسيرهم ووفق منهاجهم والترضي عنهم لا عبادتهم والاستغاثة بهم

(3) - الغلو هو الزيادة في العبادة من قول أو فعل، و الإطراء: مجاوزة الحد في المدح، والتنطع يعم العبادات والأكل والشرب والكلام وغيرها.

(4) - قوله (وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم: «إياكم والغلو، فإنما أهلك من كان قبلكم الغلو» ) هذا الحديث رواه الإمام أحمد وأصحاب السنن من حديث ابن عباس بإسناد جيد

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام