ولابن جرير بسنده، عن سفيان، عن منصورٍ، عن مجاهد: {أَفَرَأَيْتُمْ اللَّاتَ وَالْعُزَّى} [النجم: 19] . قال: كان يلتُّ لهم السويق، فمات، فعكفوا على قبره. وكذا قال أبو الجوزاء، عن ابن عباسٍ: كان يلتُّ السويق للحاج.
وعن ابن عباس رضي الله عنهما، قال: «لَعَنَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - زَائِرَاتِ الْقُبُورِ وَالمُتّخِذِينَ عَلَيْهَا المَسَاجِدَ وَالسّرُجَ» . رواه أهل السنن. [1]
وقول الله تعالى: {لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنفُسِكُمْ [4] عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ [5] حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ [6] بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ (128) فَإِن تَوَلَّوا فَقُلْ حَسْبِيَ اللهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ العَرْشِ العَظِيمِ} [التوبة: 128 - 129] .
عن أبي هريرة - رضي الله عنه -، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم: «لاَ تَجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ قُبُوراً، [7] وَلا تَجْعَلُوا قَبْرِي عِيداً، وَصَلّوا عَلَيّ فإِنّ صَلاَتَكُمْ تَبْلُغُنِي حَيْثُ كُنْتُمْ» . رواه أبو داوود بإسناد حسنٍ ورواته ثقات
(1) - زيارة النساء للقبور محرمة على الصحيح والصواب أن قبر الرسول صلى الله عليه وسلم يدخل في عموم القبور المنهي النساء عن زيارتها لأن الأحاديث عامة.
* هؤلاء العلمانيون والشيوعيون والملاحدة أشد جهلاً وضلالاً وأقبح فعلاً من عباد القبور والأوثان فأولئك يتقربون إلى الله بطريق ضال أما هؤلاء العلمانيون فهم أنكروا توحيد الربوبية والألوهية فهم كفار ومشركون وملاحدة
(2) - (فجر الخميس 13/ 10/1417) (التعليق على المتن)
(فجر الخميس 8/ 11/1413) (التعليق على الشرح - فتح المجيد -)
(3) - قوله (باب ما جاء في حماية المصطفى - صلى الله عليه وسلم - جناب التوحيد) هنا أراد المصنف به حماية التوحيد الحماية الفعلية وفي آخر الكتاب (باب ما جاء في حماية المصطفى صلى الله عليه وسلم حمى التوحيد) وأراد به الحماية القولية وليس البابين مكررين
(4) - قوله (لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنفُسِكُمْ) هناك قرآءة شاذة (من أنفَسِكم) يعني من أشرفكم والقراءة المشهورة (مِنْ أَنفُسِكُمْ) يعني جزء منكم وتعرفونه وتعرفون حاله.
(5) - قوله (عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ) ما مصدرية والمعنى يشق عليه ويعز عليه عنتكم.
(6) - قوله تعالى (حريص عليكم) قولاً وعملاً ومن مقتضى حرصه عليهم سده كل باب يوصل إلى الشرك.
(7) - دل ذلك على أن البيوت لا يصلى فيها ولا يقرأ فيها.