فهرس الكتاب
الصفحة 18 من 106

وقول الله عز وجل: {إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ}

وقال الخليل عليه السلام: {وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الْأَصْنَامَ} [إبراهيم: 35]

وفي الحديث: «أخْوَفُ ما أخافُ عليكم الشركَ الأصغر» . فسئل عنه فقال: «الرياء» . [2]

وعن ابن مسعود - رضي الله عنه -، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «من مات وهو يدعو من دون الله نداً، دخل النار» . رواه البخاري.

ولمسلم عن جابر أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «مَنْ لَقِيَ الله لاَ يُشْرِكُ بِهِ شَيْئا دَخَلَ الْجَنّةَ، وَمَنْ لَقِيَهُ يُشْرِكُ بِهِ شَيْئا دَخَلَ النّارَ» .

(1) - الفوائد المنتقاة على الباب الرابع (فجر الخميس 21/ 6/1415) (التعليق على المتن)

(فجر الاثنين 13/ 6/1416) (التعليق على الشرح - فتح المجيد -)

(2) - قال الشيخ: الحديث رواه أحمد وغيره بإسناد جيد وله شواهد كلها تدل على خطر الرياء. الشرك الأصغر أعظم من كبائر الذنوب وهذا هو الصواب

قال الشيخ في الفتاوى (ثبت في الحديث أنه صلى الله عليه وسلم قال:(( أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر ) )فسئل عنه فقال (( الرياء يقول الله عز وجل يوم القيامة للمرائين اذهبوا إلى من كنتم تراءون في الدنيا فانظروا هل تجدون عندهم من جزاء ) )؟ رواه الإمام أحمد بإسناد صحيح عن محمود بن لبيد الأشهلي الأنصاري) (1/ 44)

وقال أيضاً (أما الشرك الأصغر فهو أكبر من الكبائر، وصاحبه على خطر عظيم، لكن قد يمحى عن صاحبه برجحان الحسنات، وقد يعاقب عليه ببعض العقوبات لكن لا يخلد في النار خلود الكفار، فليس هو مما يوجب الخلود في النار، وليس مما يحبط الأعمال، ولكن يحبط العمل الذي قارنه. فالشرك الأصغر يحبط العمل المقارن له، كمن يصلي يرائي فلا أجر له، بل عليه إثم فالشرك الأكبر ينافي التوحيد، وينافي الإسلام كلياً. والشرك الأصغر ينافي كماله الواجب(1/ 48)

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام