و (التّوَلَةَ) شيء يصنعونه يزعمون أنه يحبب المرأة إلى زوجها والرجل إلى امرأته.
وعن عبد الله بن عُكيم مرفوعاً: «مَنْ تَعَلّقَ شَيْئاً وُكِلَ إِلَيْهِ» رواه أحمد والترمذي.
وروى أحمد عن رويفع، قال: قال لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم: «يا رُوَيْفع! لعلَّ الحياةَ تَطُولُ بك، فأخبِرِ الناسَ أنَّ مَن عقَد لحيتَه، أو تقلَّد وتراً، أو استنجى برجيع دابَّة أو عظْم، فإن محمداً بريءٌ منه» . [1]
وعن سعيد بن جُبَير، قال: من قطع تميمة من إنسان، كان كعِدْلِ رقبة. رواه وكيع.
وله عن إبراهيم، قال: كانوا يكرهون التمائم كلَّها من القرآن وغير القرآن.
(1) - الحديث فيه مقال إلا أن له شواهد، وقوله (مَن عقَد لحيتَه) قيل أن المراد أن يجعلها على هيئة يشابه فيها أهل التخنث والنساء، أو عقدها على هيئة التكبر والتعاظم والخيلاء، أما تحسينها والاعتناء بها وتسريحها فلا بأس به وليس داخلاً في هذا.
? سئل الشيخ عن تعليق الآيات في المساجد؟ فأجاب: تعليق الآيات في المساجد أقل ما فيها الكراهة، أما في المنازل فالأمر فيها أوسع
قال الشيخ في الفتاوى (يعلق بعض الناس آيات قرآنية وأحاديث نبوية في غرف المنازل، أو في المطاعم أو المكاتب، وكذلك في المستشفيات والمستوصفات، يُعلقون قوله - تعالى-: {وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ} ، وغير ذلك .. ، فهل تعليق ذلك يعتبر من التمائم المنهي عنه شرعاً، علماً بأن مقصودهم استنزال البركات وطرد الشياطين، وقد يقصد من ذلك أيضاً تذكير الناسي وتنبيه الغافل .. ؟ وهل من التمائم وضع المصحف في السيارة بحجة التبرك به؟
ج: إذا كان المقصود بما ذكره السائل تذكرة الناس وتعليمهم ما ينفعهم، فلا حرج في ذلك، أما إذا كان المقصود اعتبارها حرزاً من الشياطين أو الجن، فلا أعلم لهذا أصلاً، وهكذا وضع المصحف في السيارة للتبرك بذلك، ليس له أصل وليس بمشروع، أما إذا وضعه في السيارة ليقرأ فيه بعض الأحيان، أو ليقرأ فيه بعض الركاب، فهذا طيب ولا بأس. (24/ 384)
& تعليق الآيات والأحاديث في المكاتب للتذكير فلا نعلم بأساً بذلك (24/ 385 ) )