فهرس الكتاب
الصفحة 74 من 107

بل دعت هذه الحيرة أحد الشعراء - وهو إيليا أبو ماضي - أن يتساءل قائلًا:

جئت لا أعلم من أين، ولكني أتيت

ولقد أبصرت قدامي طريقًا فمشيت

هناك ثلاثة أسئلة تلح على الإنسان في داخله، وتضعه أمام مشكلات ثلاث تستلزم حلها.

فإما أن يعيش في قلق وحيرة تجاهها، وإما أن يطرحها عن فكره طرحًا كليًا ويعيش في دوامة كما تسير حياته ومطالبها، وإما أن يظفر بحلها حلًا صحيحًا يطمئن إليه قلبه وتهدأ إليه نفسه، فيسير في حياته بهديه.

-من الذي أوجدني بعد أن لم أكن شيئًا مذكورًا؟

-ما هي الغاية التي وجدت من أجلها مزودًا بتلك الخصائص؟

-إلى أين المصير بعد عبور جسر الحياة، وما هي النتائج التي تترتب على أعمالي فيها؟

هذه هي الأسئلة، وقد أعطتنا العقيدة الإسلامية الأجوبة عليها، ولفتت أنظارنا إلى الأدلة والبراهين العقلية والواقعية التي تدل عليها.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام