فَمَن تَصَدَّقَ بِهِ فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَّهُ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ [المائدة: 45] .
وقد وردت إشارات أيضًا تتحدث عن بعض ما جاء في صحف إبراهيم وموسى عليهما السلام كما في قوله تعالى: {بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا * وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى * إِنَّ هَذَا لَفِي الصُّحُفِ الْأُولَى * صُحُفِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى} [الأعلى: 16 - 19] .
وبعد، فهذه الكتب التي ذكرت في القرآن بأسمائها وصفاتها، يؤمن بها المؤمن كما ذكرت مفصلة بلا زيادة ولا نقصان، ولا يجوز أن يؤمن ببعضها ويكفر ببعض تعصبًا أو تكبرًا، قال جل شأنه: {آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللّهِ وَمَلآئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ} [البقرة: 285] .
وقد جاء القرآن الكريم مهيمنًا على هذه الكتب، ورقيبًا عليها وحفيظًا عليها ومعترفًا بصدقها ومقررًا لها، فقد حفظه الله من التحريف والتبديل والزيادة والنقص لفظًا ومعنى.