فهرس الكتاب
الصفحة 38 من 107

والقيام بجميع حقوقهم علينا - صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين -.

يقول ابن القيم: «فإنه لا سبيل إلى السعادة والفلاح لا في الدنيا ولا في الآخرة إلا على أيدي الرسل، ولا سبيل إلى معرفة الطيب والخبيث إلا من جهتهم، ولا ينال رضا الله البتة إلا على أيديهم ... إلخ» [1] .

كما بينت مكانتهم وخيريتهم على البشر؛ بما يدفع إلى توقيرهم، واتباع هديهم، كما قال تعالى: {أُوْلَئِكَ الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ فَإِن يَكْفُرْ بِهَا هَؤُلاء فَقَدْ وَكَّلْنَا بِهَا قَوْمًا لَّيْسُوا بِهَا بِكَافِرِينَ * أُوْلَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرَى لِلْعَالَمِينَ} [الأنعام: 89 - 90] .

ومن أهم محاسن العقيدة الإسلامية الإيمان بجميع الأنبياء والرسل دون تفرقة بين أحد منهم بهوى أو رأي، قال تعالى: آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لا نُفَرِّقُ

(1) زاد المعاد لابن القيم: (1/ 15) .

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام