كسل، ويثبتونه إذا جزع، وهم الذين يسعون في مصالح دينه ودنياه وآخرته ... إلخ» [1] .
ومن محاسن العقيدة الإسلامية توضيح مكانة ووظيفة الملائكة الكرام ليزداد المسلم تعظيمًا ومحبة لهم، وحياءً منهم، وإكرامًا لهم، ونفت عنهم ما نُسب إليهم من المشركين حيث قالوا: إنهم بنات الله. تعالى الله عما يقولون علوًا كبيرًا! وحثت المؤمن على احترامهم وحبهم وإكرامهم، وعدم التعرض لهم بالأذى، وعدم الاعتداء بالقول وغيره.
كما بينت العقيدة الإسلامية مقام الملائكة وعباداتهم، فهم لا يستكبرون عن عبادة الله ويسبحونه وله يسجدون.
«ولفظ (الملك) يشعر بأنه رسول منفذ لأمر مرسله، فليس لهم من الأمر شيء، بل الأمر كله لله الواحد القهار، وهم ينفذون أمره: {لَا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَهُم بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ} [الأنبياء: 27] ، {يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ} [البقرة: 255] ، {وَلَا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَى وَهُم مِّنْ خَشْيَتِهِ مُشْفِقُونَ} [الأنبياء: 28] ،
(1) إغاثة اللهفان، لابن القيم: (2/ 125) .