مذكورًا، وأن هذا الخالق هو القادر على إعادته وإنشائه النشأة الآخرة بعد الموت والفناء [1] .
وقال تعالى: {أَفَلَمْ يَنظُرُوا إِلَى السَّمَاء فَوْقَهُمْ كَيْفَ بَنَيْنَاهَا وَزَيَّنَّاهَا وَمَا لَهَا مِن فُرُوجٍ * وَالْأَرْضَ مَدَدْنَاهَا وَأَلْقَيْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنبَتْنَا فِيهَا مِن كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ * تَبْصِرَةً وَذِكْرَى لِكُلِّ عَبْدٍ مُّنِيبٍ * وَنَزَّلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً مُّبَارَكًا فَأَنبَتْنَا بِهِ جَنَّاتٍ وَحَبَّ الْحَصِيدِ * وَالنَّخْلَ بَاسِقَاتٍ لَّهَا طَلْعٌ نَّضِيدٌ * رِزْقًا لِّلْعِبَادِ وَأَحْيَيْنَا بِهِ بَلْدَةً مَّيْتًا كَذَلِكَ الْخُرُوجُ} [ق: 6 - 11] .
ففي هذا النص دعوة إلى النظر في أجزاء تفصيلية من الكون لاكتشاف آيات الله فيه الدالات على عظم الخالق، من حيث القدرة والتدبير والحكمة التي تحكم هذا الكون، فلا يضطرب ولا يختل توازنه، كما أخبر بذلك الرب جلت قدرته: إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّمَاوَاتِ
(1) وانظر: جامع البيان في تأويل القرآن للطبري: (20/ 20) ، والجامع لأحكام القرآن للقرطبي: (13/ 299) .