فهرس الكتاب
الصفحة 20 من 107

خارجي، بل الدافع له هو العقيدة التي يؤمن بها، وتدعوه إلى ذلك، فيحرس كل مسلم عمله، ويحافظ عليه كعبادة يؤديها، لا يبتغي بذلك رياءً ولا سمعة، بل يرجو الأجر من الله، ويظل على ذلك رجاء قبول عمله.

وإذا كان هذا شأن جميع الأعمال، فهي في مجال العبادات والشعائر آكد، فلا يجوز صرف صلاة أو نسك أو دعاء أو استغاثة لغير الله؛ لا لنبي مرسل، ولا لملك مقرب، ولا لولي صالح، ولا لمعظم في عشيرة أو جماعة، فضلًا عن عامة البشر والقبور والأشجار والأحجار ... إلخ.

وقد حذرت أحكام العقيدة الإسلامية من صرف أي نوع من أنواع العبادات لغير الله أيما تحذير، وعدت ذلك من الشرك الذي لا يغفره الله إن مات صاحبه عليه، ولتمام ذلك جعلت العقيدة الصلة بين العبد وربه - كما قدمت سابقًا - صلة مباشرة، لا تحتمل وسيطًا من بشر أو ملك أو غيرهما، قال تعالى: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ} [البقرة: 186] .

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام