فهرس الكتاب
الصفحة 54 من 64

1:246- حدثنا العباس بن محمد الدوري، قال: نبا يحيي بن اسحاق أبوزكريا السيلحيني، قال: نبا يحيي بن أيوب، عن أبي قبيل المعافري، قال:

كنا عند عبد الله بن عمرو بن العاص، فذكرت العين التي قبل مصر، فقال بعضهم، يغور ماؤها. وقال بعضهم: يفيض حتى تغرق.

فقال عبد الله بن عمرو: واذا أراد الله ذلك، بعث الله ريحا عليهم نسفت كثيبا يقال له (الحزن) فألقته في جوفها حتى أنه ليحفر علي مائها أربعون ذراعا، فلا يقدر عليه.

2:247- حدثنا جدي، قال: نبا يزيد بن هارون، قال: نبا المسعودي - هو عبد الرحمن بن عب الله - عن القاسم بن عبد الرحمن، قال:

مد الفرات علي عهد عبد الله بن مسعود، فكره الناس ذلك، فقال عبد الله:

يا أيها الناس! لا تكرهوا مده، فانه يوشك أن يلتمس فيه مل ء طشت من ماء فلا يوجد، وذلك حين يرجع كل ماء الى عنصره، ويكون الماء وبقية المؤمنين بالشام.

هكذا هو في رواية المسعودي منقطعا ليس بين القاسم وبين ابن مسعود أحد.

وأما الأعمش، فانه رواه عن القاسم، عن أبيه، عن ابن مسعود متصلا.

3:248- فحدثنا جعفر بن محمد بن شكر الصائغ، قال: نبا قبيصة بن عقبة، قال: نبا سفيان الثوري، عن الأعمش، عن القاسم بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن عبد الله بن مسعود أنهم شكوا اليه قلة الماء في الفرات، فقال:

(سيأتي عليكم زمان لا تجدون فيه ملاء طشت من ماء، ويرجع كل ماء الى عنصره، ويبقي الماء والمؤمنون بالشام) .

ففي رواية الأعمش هذه ذكر قلة الماء في الفرات، وفي رواية المسعودي ذكر كثرته فيه، ثم ان الروايتين علي الاتفاق أن الفرات يقل ماؤه قلة ضارة بالناس والله أعلم.

4:249- حدثني هارون بن الحكم، نبا حماد بن المؤمل، قال: نبا اليسع بن اسماعيل، قال: نبا المتوكل، قال: نبا عيسي بن واقد - رجل من أهل البصرة- عن علي بن الحسين، عن عبد الله بن محمد (عن) ميمون بن مهران، عن ابن عباس، قال:

قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم - في حديث طبقات امته:

(وفي سنة مائتين وأربعين سنة يغور ثلثي ماء الأرض، وينقطع الفرات والنيل حتى ان الناس ليرعوا بشاطئيهما) .

فلنذكر الآن ما روي في خسوف القمر، وكسوف الشمس طالعين كذلك في المغرب عن ابن مسعود مكتوبا في الباب الذي انتهينا اليه، وبالله التأييد.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام