فهرس الكتاب
الصفحة 34 من 64

1:105- حدثني الحسن بن العباس بن أبي مهران الرازي، عن أبيه، عن الربيع ابن أنس، عن رجل لم يسمه، قال:

جاء رجل الى عبد الله بن مسعود، فقال له:

يا أبعبد الرحمن! اني اريد أن أسكن البصرة.

فقال له: لا تسكنها. قال: ثم رد عليه السؤال، فرد ابن مسعود عليه الكلام الأول، فقال له الرجل: لابد لي من ذلك.

فقال له ابن مسعود: فان كان لابد لك من ذلك، فاسكن رابيها ولا تسكن سبختها فانه قد خسف بها مرة، وسيخسف بها ثانية.

قال الربيع بن أنس: بلغنا في الخسف الأول الذي كان بالبصرة أنه كان بها من الحكام خمسة حكام سوء: أحدهم جائر، والآخر حائر، والآخر مخطئ، والآخر خاطئ، والآخر يسمي حمال الخطايا، فانطلق رجل مسكين، فحمل امرأته علي حمار يتطلب الرفاغية والرزق.

فأتي البصرة، فلما ذهب ليدخلها، قال له الجلوازي: لا تدخلها حتى تؤدي درهمين! قال له: (أنا) انسان مسكين، وليس عندي شيء، وانما جئت أطلب الرفاغية والرزق. فقال: لا تدخلها حتى تؤدي درهمين، فأعطاه.

ثم مضي الرجل، فقال للناس: ان هذا قد ظلمني وأخذ مني درهمين، فهل هاهنا من أحد يعدني عليه؟ قالوا: نعم هاهنا حائر.

فانطلق اليه، فاستعدي، وأخبره مما صنع جائر، فقال:

لا تبرح حتى تؤدي أربعة دراهم! قال: فأخذ منه أربعة دراهم.

ثم مضي فأخبر الناس بما صنع به جائر، وحائر، وقال:

هل هاهنا أحد يعدني عليهما؟

قالوا: نعم ائت خاطئا فانه يعديك.

فأتاه فأخبره بما صنع جائر وحائر، فقال:

لا تبرح حتى تؤدي ثمانية دراهم! قال: فأخذ منه ثمانية دراهم.

فقال: أما من أحد يعدني علي هؤلاء؟ قالوا: بلي، مخطئ فأتي مخطئا، فذكر له ذلك، فقال:

لا تبرح حتى تؤدي ستة عشر درهما!

فقال: لا، والله ما عندي شيء انما جئت أطلب الرفاغية والرزق والخير.

قال: فضربوه وضربوا امرأته، حتى أسقطت، وكانت حاملا، وقطعوا ذنب حماره.

فقال: أما من أحد يعدني علي هؤلاء؟ فقالوا له: ائت حمال الخطايا.

فأتاه، وذكر ذلك له: فقال:

خذوا امرأته، ولتكن عندكم حتى تحيل، وخذوا حماره فاحملوا عليه حتى ينبت ذنبه!!

فأخذوا امرأته، وحماره وتركوه.

قال: فتنحي وبرز الى المحراب، فصلي ركعتين، ودعا عليهم، فخسف بهم، فهو الخسف الأول الذي كان بالبصرة.

2:106- اخبرت عن عبد الله بن الصباح، قال: نبا عبد العزيز بن عبد الصمد، قال: نبا موسي الحناط - لا أعلمه الا ذكره (عن) موسي بن أنس، عن أنس بن مالك، أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال:

يا أنس! الناس سيمصرون أمصارا، وأن مصرا منها يقال له (البصرة) - أو البصيرة - فان أنت مررت بها، أو دخلتها فايك وسباخها، وكلاها، وسوقها، وباب امارتها، وعليك بضواحيها، فانه يكون بها خسف وقذف ورجف، وقوم يبيتون فيصبحون قردة وخنازير.

3:107- حدثنا جعفر بن محمد بن شكر الصائغ، قال: نبا هوذة بن خليفة، قال: نبا عوف الأعرابي، عن قسامة بن زهير، قال:

سمعت أباموسي الأشعري يقول:

ان لهذه - يعني البصرة - أربعة أسماء: البصرة، والجزيرة، وتدمر، والمؤتفكة.

4:108- حدثني هارون بن علي بن الحكم المزوق، قال: نبا محمد بن اشكاب، قال: نبا سهل بن حاتم، قال: نبا عمران، عن السميط، قال:

قال كعب الأحبار: كأني بمسجد البصرة في لجة البحر كأنه جؤجؤ سفينة.

وفي رواية مقاتل بن سليمان، عن الضحك بن مزاحم، عن ابن عباس في قول الله عز وجل (وان من قرية الا نحن مهلكوها قبل يوم القيامة أو معذبوها عذابا شديدا كان ذلك في الكتاب مسطورا) قال: يعني ان ذلك في اللوح المحفوظ مكتوب، ان ذلك لا محالة كائن، ليس منه بد، فهلك مصر انقطاع نيلها، وهلك الزوراء بالخسف، وهلك البصرة من قبل الماء، وذكر مدنا بعد ذلك كثيرة.

5:109- وفي كتاب ابراهيم الذي يقال له الامام، ذكر حوادث كثيرة، فمنها:

من البصرة يخرج رجل من ولد علي بن أبي طالب عليه السلام كل من يتبعه (هم) بنو تميم، يكون غرق البصرة من عين بالخبطان بالقارة من البصرة، تغرقها حتى يري أعلي مسجدها كجؤجؤ الطائر في لجة البحر.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام