فهرس الكتاب
الصفحة 32 من 64

1:97- حدثنا محمد بن عبد الملك بن مروان أبو جعفر الواسطي المعروف بالدقيقي، قال: نبا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا العوام بن حوشب، عن سعيد بن جمهان، عن (ابن) أبي بكرة، عن أبيه، قال:

ذكر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أرضا يقال لها (البصرة) أو (البصيرة) الى جنبها نهر يقال له (دجلة) ذو نخل كثير، فينزل به بنو قنطوراء، قال:

فيفترق الناس ثلاث فرق:

فرقة تلحق بأهلها، وفرقة يجعلون ذراريهم خلف ظهورهم فيقاتلون، فقتلاهم شهداء، ويفتح الله علي بقيتهم.

قال لنا أبو جعفر الدقيقي: وأما الفرقة الثالثة فانها سقطت علي من كتابي. ،

2:98- حدثنا أبو جعفر محمد بن عبد الملك الدقيقي، قال: نبا هشام بن عبد الملك أبو الوليد الطياليسي، قال: نبا حشرج بن نباتة، قال:

حدثني سعيد بن جمهان، عن عبيد الله بن أبي بكرة، عن أبيه، قال:

قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (لتنزلن طائفة من امتي أرضا يقال لها(البصرة) فيكثر بها عددهم، ويكثر بها عدد نخلهم، ثم يجي ء بنو قنطوراء، عراض الوجوه، صغار الأعين، حتى ينزلوا علي نهر لهم يقال له (دجلة) فيفترق المسلمون ثلاث فرق:

فأما فرقة فتأخذ بأذناب الابل تلحق بالبادية، وأما فرقة فتأخذ علي أنفسهم وكفرت، فهذه وتلك سواء، ولنا فرقة فيجعلون عيالهم خلف ظهورهم ويقاتلون، فقتلاهم شهداء، ويفتح الله علي بقيتهم.

ثم ذكر الحديث الى آخره مثل حديث أبي الوليد الماضي حرفا بحرف، ولم يسم ابن أب بكرة.

3:99- حدثنا ابراهيم بن موسي أبو اسحاق التوزي، قال: نبا هارون بن عبد الله بن مروان أبو موسي السمسار، قال: نبا أبوالنعمان عارم بن الفضل، قال:

نبا عبد الوارث بن سعيد، قال: نبا مسلم بن أبي بكرة، عن أبيه، قال: قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم:

(ان اناسا من امتي ينزلون غائطا يقال له(البصرة) عنده نهر يقال له (دجلة) ويكون من أمصار المهاجرين، فاذا كان في آخر الزمان جاءه بنو قنطوراء، قوم عراض الوجوه، صغار الأعين حتى ينزلوا بشاطي ء النهر، فيفترق أهلها علي ثلاث فرق:

فأما فرقة فيأخذون بأذناب الابل فيهلكون.

-وفيه كلام انقطع علي عارم بن الفضل.

وقد روي هذا الحديث عبد الصمد بن عبد الوارث، عن أبيه -؛

وفرقة يأخذون لأنفسهم وهلكوا؛

وفرقة يجعلون ذراريهم خلف ظهورهم ويقاتلون، وهم الشهداء).

4:100- حدثنا ابراهيم بن موسي التوزي. قال: (نب) أحمد بن (منصور بن) سيار أبوبكر الرمادي، قال: نبا أبو معمر، واسمه عبد الله بن عمرو بن أبي الحجاج المنقري البصري، قال: نبا عبد الوارث بن سعيد، عن مسلم بن أبي بكرة، عن أبيه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:

(ان اناسا من امتي سينزلون بغائط يسمونه البصرة) فذكر الحديث وزاد فيه، قال:

(ويهلكوا، وأما فرقة فيأخذون لأنفسهم وكفروا، وأما فرقة فيجعلون ذراريهم وراء ظهورهم ويقاتلون، وهم الشهداء) .

ورواه عبد الصمد بن عبد الوارث، عن أبيه كذلك.

5:101- حدثني هارون بن علي بن الحكم المزوق، قال: نبا ابراهيم بن سعيد الجوهري، عن علي بن الحكم، عن شهر بن حوشب، قال:

يكون في شعبان صوت، وفي رمضان هادة، وفي شوال معمعمة، وفي ذي القعدة تحارب القبائل، وفي ذي الحجة يسلب الحاج، وفي المحرم - يقولها ثلاثا - وفي صفر الأصفار يقتل كل جبار عند مجتمع الأنهار، وقال: العجب - قالها ثلاث مرات - بين جمادي ورجب.

فبلغني عن سليمان بن شرحبيل الدمشقي، قال: نبا اسماعيل بن عياش.

الحمصي، عن ابن عباس في قصة سطيح، وما تكلم به في الحوادث الكائنة أنه قال: وفي صفر الأصفار يقتل كل جبار عند مجتمع الأنهار، ولا ينفعهم نوم ولا قرار.

وقد رأينا تصديق هاتين الروايتين، وذلك في أول صفر سبعين ومائتين حين قتل الله صاحب الزنج الذي خرج بالبصرة فقتل بينه وبين امراء المسلمين خلق ما وقف علي احصائهم كثرة لأن القتال دام بين الفئتين عشر سنين، وكان ذلك في صفر عند مجتمع الأنهار، وكان في نفسه جبارا قتالا.

فأما الجيش المذكور شأنهم في الأخبار بأنهم يخربون الكعبة البيت الحرام فاولئك غير هؤلاء، وما أقرب مجي ء تصديق الأخبار الجائية فيهم.

فلنكتب ما تيسر من أخبارهم في هذا الفصل الذي نحن عنده، وبالله التأييد.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام