فهرس الكتاب
الصفحة 41 من 64

1:156- نبا حمدان بن علي أبو جعفر الوراق الجرجاني، قال: نبا عمرو بن العاص الأرزي، قال: نبا محمد بن مروان العقيلي - ويعرف بالعجلي - قال: حدثنا يونس بن عبيد، عن الحسن، عن عبد الله بن المغفل، قال:

قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ما أهبط الله عز وجل الى الأرض منذ خلق آدم الى أن تقوم الساعة فتنة أعظم من فتنة الدجال، وقد قلت فيه قولا لم يقله أحد قبلي:

انه أدم، جعد، ممسوح العين اليسري، علي عينه ظفرة غليظة، وانه يبرئ الكمه والأبرص، ويقول: أنا ربكم! فمن قال: ربي الله فلا فتنة عليه، ومن قال: أنت ربي فقد افتتن، يلبث فيكم ما شاء الله، ثم ينزل عيسي بن مريم - مصدقا - بمحمد صلى الله عليه وآله وسلم وعلي ملته اماما مهذبا، وحكما عدلا، فيقتل الدجال.

قال يونس بن عبيد: وكان الحسن يري أو يقول: ان ذلك عند قيام الساعة.

2:157- حدثنا أحمد بن محمد (بن يوسف) بن أبي الحرث، قال: نبا

الحسن بن موسي الأشيب، قال: حدثني أبوزيد ثابت بن يزيد بن عبدالقين، ثم من أهل البصرة، عن هلال بن خباب، عن عكرمة، عن ابن عباس، قال:

اسري بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم الى بيت المقدس، ثم جاء من ليلته، فحدثهم بمسيره، وبعلامة بيت المقدس، فقال اناس: أنحن نصدق محمدا!؟ فارتدوا كفارا، فضرب الله أعناقهم يوم بدر مع أبي جهل.

قال: وقال أبوجهل:

يخوفنا محمد بشجرة الزقوم! هاتوا تمرا وزبدا فتزقموا! قال:

ورأي الدجال في صورة رؤيا عيان ليس رؤيا منام، ورأي ابراهيم وموسي وعيسي عليهم السلام، قال: فسئل النبي صلى الله عليه وآله وسلم عن الدجال، قال:

رأيته فيلمانيا أقمر هجانا، احدي عينيه قائمة كأنها كوكب دري، كأن شعر رأسه أغصان شجرة، ورأيت عيسي شابا أبيض جعد الرأس، وذكر الحديث بطوله.

3:158- حدثني أبي وجدي، قالا: نبا علي بن بحر القطان، قال: نبا هشام بن يوسف، قال: أخبرنا معمر، عن الزهري، قال: أخبرني سالم بن عبد الله بن عمر، عن أبيه، قال:

قام النبي صلى الله عليه وآله وسلم في الناس خطيبا، فأثني علي الله عز وجل، ثم ذكر الدجال: (فقال:)

(اني انذركموه، وما من نبي الا وقد انذر قومه، وقد انذره نوح قومه، ولكن سأقول فيه قولا لم يقله نبي لقومه قبلي، تعلمون أنه أعور، وأن ربكم ليس بأعور) .

4:159- حدثنا جدي، قال: نبا روح بن عبادة، قال: نبا شعبة بن الحجاج، قال: أخبرني حسن الزمن، قال: سمعت عبد الله بن أبي الهذيل العنزي، يحدث عن عبد الرحمن بن أبزي أن عبد الله بن حسان يحدثه، عن ابي بن كعب، قال:

ذكر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الدجال، فقال:

(عينه خضراء كأنها زجاجة خضراء فتعوذوا بالله منه، وتعوذوا بالله من عذاب القبر) .

5:160- نبا عبدالكريم بن الهيثم أبويحيي الدير عاقولي، قال: نبا حياة بن شريح، قال: نبا بقية بن الوليد، قال: حدثني بحير بن سعد، (عن خالد بن معدان عن عمرو بن الأسود، عن جنادة بن أبي امية) أنه حدثهم عن عبادة بن الصامت أنه قال: ان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، قال:

(اني قد حدثتكم عن الدجال حتى خشيت أن لا تعقلوا، ان المسيح الدجال رجل قصير، أفحج، جعد، أعور، مطموس العين ليس بناتئة، ولا حجراء، فان البس عليكم فاعلموا أن ربكم ليس بأعور، واعلموا أنكم لن تروا ربكم حتى تموتوا) .

6:161- حدثنا موسي بن اسحاق أبوبكر الخطمي، قال: نبا معاوية بن هشام القصار، عن سفيان الثوري، عن منصور بن المعتمر، وسليمان الأعمش جميعا، عن مجاهد، قال:

ذهبت أنا ورجل من الأنصار الى رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فقلنا له: حدثنا عن رسول الله حديثا ولا تحدثنا عن غيره، وان كان عندك صادقا.

فقال: خطبنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فقال:

(انذركم الدجال، فانه لم يكن نبي الا وقد أنذره امته، وأني أنذركموه، أيتها الامة انه جعد، أدم، ممسوح العين اليسري، معه جنة ونار،(و) معه جبل من خبز، ونهر من ماء، يمطر المطر ولا ينبت الشجر، ويسلط علي نفس فيقتلها، ثم يحييها، لا يسلط علي غيرها، يمكث في الأرض أربعين صباحا، حتى يذهب منها كل ماء ومنهل، فيطأها الا أربعة مساجد: المسجد الحرام، ومسجد المدينة، ومسجد الطور، والمسجد الأقصي، فما شبه عليكم فاعلموا أن ربكم ليس بأعور).

7:162- حدثنا أبوقلابة، قال: نبا عفان بن مسلم، قال: نبا عبدالواحد بن زياد، قال: نبا عاصم بن كليب، عن أبيه (عن أبي هريرة) قال:

كنا ننتظر النبي، فخرج علينا نعرف في وجهه الغضب، فقال:

(انه بينت لي ليلة القدر ومسيح الضلالة، فخرجت لاخبركم بها، فلقيت في المسجد رجلين يقتتلان - أو قال يتلاحيان - فحجزت بينهما واذا معهما الشيطان، فانسيتها وسأشدو لكم منها شدوا.

فأما ليلة القدر فالتمسوها في العشر الأواخر وترا، وأما مسيح الضلالة فانه أجلي الجبهة، أقني الأنف، ممسوح العين، شبيه بعبد العزي بن قطن، فما اشتكل عليكم فان ربكم ليس بأعور.

8:163- حدثنا العباس بن محمد الدوري، قال: حدثنا أبونعيم الفضل بن دكين، قال: نبا شيبان - يعني النحوي - عن يحيي بن كثير، عن أبي سلمة، قال: سمعت أباهريرة، يقول:

قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ألا أحدثكم حديثا عن الدجال ما حدثه نبي قومه؟ انه أعور، وانه يجي ء معه بمثل الجنة والنار، فالتي يقول: انها الجنة هي النار، والتي يقول: انها النار هي الجنة، واني انذركموه كما أنذر به نوح قومه.

9:164- نبا أبو الأخوص محمد بن الهيثم القاضي، قال: نبا يحيي بن عبد الله ابن بكير، قال: حدثني خنيس بن عامر بن يحيي، عن أبي قبيل، عن جنادة بن أبي امية، قال:

دخل قوم علي معاذ بن جبل وهو مريض، فقالوا له: (حدثن) حديثا سمعته من رسول الله لم تنسه، ولم يشبه عليك.

فقال: اجلسوني، فأخذ بعض القوم بيده، وجلس بعض القوم خلفه،

فقال: لاحدثكم حديثا لم أنسه، ولم يشبه علي؛

سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: ما من نبي الا حذر قومه الدجال، (و) اني أحذركم الدجال، انه أعور، وان ربي ليس بأعور، بين عينيه مكتوب (كافر) يقرأه الكاتب (و غير الكاتب) له جنة ونار، فناره جنة، وجنته نار.

10:165- حدثنا محمد بن اسحاق الصاغاني، قال: أخبرنا عبدالوهاب بن عطا، قال: نبا سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، قال: نبا أنس بن مالك أن نبي الله صلى الله عليه وآله وسلم (قال) : ان بين عيني الدجال (مكتوب) (ك ف ر) - يعني كافر- يقرأه كل مؤمن امي أو كاتب؛

وقد رواه شعيب بن الحبحاب، عن أنس بن مالك مسندا.

11:166- كذلك حدثنا أبو بكر محمد بن ابراهيم بن يحيي بن اسحاق بن جناد، قال نبا موسي بن اسماعيل أبوسلمة، قال: نبا حماد بن سلمة، عن أيوب، عن نافع، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: ان الدجال أعور العين اليمني، وعينه الاخرى كأنها عنبة طافية.

12:167- وعن ابن عباس، عن النبي أنه قال - في حديث الدجال وصفته: انه جعد، هجان، أقمر، كأن رأسه غصن شجرة، أشبه الناس به عبد العزي بن قطن، فأما هلك الهلك فانه أعور، وان ربكم ليس بأعور.

اختلفت الروايات في الشق الأيمن والأيسر:

ففي رواية ابن عمر مسندة، أنه أعور العين اليمني.

وفي رواية سمرة بن جندب، وعبد الله بن المغفل أنه أعور عين الشمال.

الا أن الروايات كلها متفقة أن الدجال لا محالة أعور، احدي عينيه عوراء.

فلنذكر الآن ما روي في تاريخ مخرجه، وتسمية الموضع الذي يخرج منه في هذا الفصل الذي نحن عنده، وبالله جل جلاله التوفيق.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام