1:186- حدثنا جدي، قال: نبا يزيد بن هارون، قال: نبا الوليد بن عبد الله بن جميع، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف، (عن) جابر بن عبد الله الأنصاري، قال:أتي النبي صلى الله عليه وآله وسلم علي ابن صياد وهو يلعب مع الصبيان، فقال له:
أتشهد اني رسول الله؟ قال ابن صياد: فتشهد أنت أني رسول الله؟
فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: اخسأ، بل أنت عدو الله، اخسأ فلن تعدو قدرك. فقال له: اني قد خبأت لك خبيئا. فما هو؟ قال: الدخ. فقال له: اخسأ.
قال الوليد بن عبد الله بن جميع، فقال لي ابن أبي سلمة:
قد تركت من الحديث شيئا لم تحفظه.
قال جابر: هو يشهد انه الدجال. فقال: فقيل له: انه قد دخل المدينة، والدجال لا يدخل المدينة؟ قال: وان دخل المدينة!
قال: فانه قد ولد له، والدجال لا يولد؟ قال: وان ولد له!
قيل: فانه قد مات؟ قال: وان مات!
2:187- حدثنا يعقوب بن اسحاق بن زياد أبو يوسف القلوسي القاضي، قال: نبا محمد بن عبد الله الأنصاري، قال: نبا سليمان التيمي، عن أبي نضرة، قال: قال جابر بن عبد الله:
لما مات ابن صياد، فجي ء بجنازته، فكشف الأمير فنظر اليه، قال: أستغفر الله مما كنا نقول.
فقال جابر: ما كان أجري في أنفسنا أن يكون هو هو منه يوم مات.
3:188- حدثنا جدي، قال: نبا علي (بن) بحر القطان، قال: نبا هشام بن يوسف، قال: نبا محمد، عن الزهري، قال: أخبرني عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، أن أباسعيد الخدري، قال: حدثنا النبي صلى الله عليه وآله وسلم حديثا طويلا عن الدجال، فقال فيما يحدثنا:
يأتي الدجال المدينة ليدخلها، فلا يقدر علي ذلك لأنه محرم عليه أن يدخل نقاب المدينة، فيخرج اليه رجل هو يومئذ من خير الناس، فيقول للدجال:
أشهد أنك الدجال الذي حدثنا النبي حديثه. فيقول الدجال: أرأيتم ان قتلت هذا الرجل، ثم أحييته، هل تشكون في الأمر؟ فيقولون: لا. فيقتله، ثم يحييه، فيقول ذلك الرجل حين يحيا، والله ما كنت (فيك) قط أشد بصيرة مني اليوم.
قال: فيريد الدجال قتله ثانية، فلا يسلط عليه.
قال - يعني الزهري: بلغني أن ذلك الرجل (الخضر) عليه السلام.