فهرس الكتاب
الصفحة 12 من 64

فمن ذلك قوله عز وجل: (قالوا يا ذاالقرنين ان يأجوج ومأجوج مفسدون) الى آخر القصة.

وقوله: (حتى اذا فتحت يأجوج ومأجوج وهم من كل حدب ينسلون) .

وقوله: (واذا وقع القول عليهم - يقول: اذا وجب العذاب عليهم - أخرجنا لهم دابة من الأرض تكلمهم) الآية.

وقوله: (يوم يأتي بعض آيات ربك - يعني طلوع الشمس من مغربها - لا ينفع نفسا ايمانها) الآية.

وقوله: (حم - عسق) قيل: ان العين لكل اجتماع، والقاف لكل فرقة، وفي ذلك خطب يأتي في أضعاف هذا الكتاب ان شاء الله تعالى.

وقوله: (أولا يرون أنهم يفتنون في كل عام مرة أو مرتين ثم لا يتوبون ولا هم يذكرون) .

وقوله: (ولا يزالون مختلفين - الا من رحم ربك) الآية.

وقوله: (يوم تأتي السماء بدخان مبين) .

1:2- قال قتادة: كان ابن مسعود يقول:

قد مضي الدخان، وكان سني كسني يوسف عليه السلام فأصاب الناس فيها جهد وجدب حتى كان الانسان يري كأنما بينه وبين السماء كهيئة الدخان - يعني من الغبار الذي تثيره الريح - فكان ذلك عذابا عذب الله به من خلقه.

2:3- قال قتادة: وكان الحسن يقول: يهيج الدخان بالناس، فأما المؤمن فتأخذه كالزكمة، وأما الكافر فينفخه حتى يخرج من كل مسمع منه.

وقوله: (فقد كذبتم فسوف يكون لزاما) .

3:4- قيل: ان اللزام كان يوم بدر.

وقوله: (ولا يزالون مختلفين - الا من رحم ربك) .

4:5- قال قتادة: أما أهل رحمة الله فانهم أهل الجماعة وان تفرقت جثثهم وبدانهم، وأما أهل معصية الله تعالى فانهم أهل فرقة، وان اجتمعت جثثهم وأبدانهم.

وأما قوله: (ولذلك خلقهم) فانه يعني خلقهم للرحمة والعذاب. وقوله: (وما نرسل بالآيات الا تخويفا) .

5:6- قال قتادة: ان الله تبارك وتعالي خوف الناس بما شاء من آياته لعلهم يهتدون ويذكرون ويرجعون.

وقال: وذكر لنا أن الكوفة رجفت علي عهد عبد الله بن مسعود، فقال:

يا أيها الناس ان ربكم عز وجل يستعتبكم فاعتبوه.

وأما قوله: (والشجرة الملعونة في القرآن) .

6:7- فانها هي شجرة الزقوم خوف الله بها عباده.

وقوله: (ولنذيقنهم من العذاب الأدني دون العذاب الكبر) .

7:8- قال: العذاب الأدني ما حدث من مصائب الدنيا وأوجاعها، وأما العذاب الكبر فانه القيامة.

قال قتادة: وحدث مجاهد، عن ابي (بن) كعب: ان العذاب الأدني يوم بدر، والعذاب الكبر يوم القيامة.

قال قتادة: (لعلهم يرجعون) لعلهم يتوبون.

قد تركنا كتب آيات كثيرة من هذا النوع كفعلنا في النوع الذي قبله، فبعض ذلك من الملاحم والفتن، وبعضه في مصائب الدنيا مما سوي ذلك.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام