1:69- نبا أبو قلابة عبد الملك بن محمد، قال: نبا أبو الوليد هشام بن عبد الملك الطيالسي، قال: نبا أبو عوانة، عن عبد الملك بن عمير، عن جابر بن سمرة، عن نافع بن عتبة بن أبي وقاص، قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (تغزون جزيرة العرب، فيفتحها الله عز وجل لكم، وتغزون الروم فيفتحها الله لكم، وتغزون فارس فيفتحها الله لكم، وتغزون الدجال فيفتحه الله لكم) .
2:70- حدثنا ابراهيم بن نصر الكندي، قال: نبا معاوية بن عمرو، قال: نبا أبو اسحاق الفزاري، عن عبد الملك بن عمير، عن جابر بن سمرة، عن نافع بن عتبة، قال: كنت مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم في غزوة فأتاه قوم من قبل المغرب، عليهم الثياب الصوف، فوافقوه عند كمة وهم قيام، وهو قاعد، فأتيته فقمت بينه وبينهم، فحفظت منه أربع كلمات أعدهن في يدي، قال:
(تغزون جزيرة العرب فيفتحها الله، ثم تغزون فارس فيفتحها الله، ثم تغزون الروم فيفتحها الله، ثم تغزون الدجال فيفتحه الله) .
ثم قال نافع: يا جابر، ألا تري أن الدجال لا يخرج حتى تفتح الروم؟
3:71- اخبرت عن الحكم بن موسي السمسار، قال: نبا يحيي بن حمزة، عن اسحاق بن عبد الله، قال: أخبرني عبد الرحمن بن سنة، عمن أخبره أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: (بدأ الاسلام غريبا وسيعود غريبا، فطوبي للغرباء) .
قالوا: ومن الغرباء يا رسول الله؟ قال: الذين يصلحون اذا فسد الناس، والذي نفسي بيده ليأرزن الايمان الى المدينة كما يحوز السيل الدمن، والذي نفسي بيده ليأرزن الاسلام الى ما بين المسجدين كما تأرز الحية الى جحرها، فبينما هم كذلك استغاثت العرب بأعرابها، فخرجوا في مجلبة لهم كصالح من مضي وخير من بقي، فاقتتلوا هم والروم، فتتقلب بهم الحرب حتى يردوا العمق، عمق انطكية، فيقتتلون فيها ثلاثة أيام فيرفع الله النصر من الكل حتى تخوض الخيل الى ركبها في الدم، وتقول الملائكة: يا رب ألا تنصر عبادك المؤمنين؟ فيقول: حتى يكثر شهداءهم.
فيستشهد (ثلث) ويصبر (ثلث) ويرجع ثلث شككا، فيخسف بهم ويقول الروم: لن ندعكم حتى تخرجوا كل بضعة فيكم ليست منكم.
فتقول العرب للعجم: الحقوا بالروم. فتقول العجم: الكفر بعد الايمان؟!
فيغضبون عند ذلك، فيجتمعون علي الروم، فيقتتلون هم وهم، ويغضب الله عز وجل عند ذلك، فيضرب بسيفه ويطعن برمحه.
فقيل لعبد الله بن عمرو: يا عبد الله! وما سيف الله ورمحه؟
قال: سيفه المؤمنون حتى يهلك الروم جميعا، فما ينفلت منهم مخبر.
ثم ينطلقون الى أرض الروم، فيفتحون حصونها ومدائنها بالتكبير حتى يأتوا مدينة هرقل، فيجدون خليجها بطحاء، ثم يفتحونها بالتكبير، فيكبرون تكبيرة فيسقط جدار من جدرها، ثم يكبرون تكبيرة اخرى فيسقط جدار آخر، ثم يكبرون تكبيرة اخرى فيسقط جدار آخر، فلا يبقي جدارها البحري الا سقط.
ويسيرون الى رومية فيفتحونها بالتكبير، ويتكايلون بها غنائمها كيلا بالغرائر.
4:72- حدثنا أحمد بن زهير بن حرب، قال: نبا يحيي بن اسحاق السلحيني، قال: نبا يحيي بن أيوب، عن أبي قبيل، قال: قال سمعت عبد الله بن عمرو بن العاص سئل أي المدينتين تفتح أولا: أقسطنطينة أم رومية؟
قال: فدعي عبد الله بن عمرو بصندوق، فأخرج منه كتابا، فجعل يقرأه.
ثم قال: بينما نحن حول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وقد سئل: أي المدينتين تفتح أولا: أقسطنطينة أم رومية؟ فقال:
(لا، بل مدينة ابن هرقل تفتح أولا) يعني قسطنطينة.