وقد سبق قول ابن تيمية عن النجاشي: (والنجاشي وأمثاله مع ذلك سعداء في الجنة، وإن كانوا لم يلتزموا من شرائع الاسلام ما لا يقدرون على التزامه، بل كانوا يحكمون بالأحكام التي يمكنهم الحكم بها)
وفي الجملة فظروف وأحوال الدول والحكام لم تكن على وتيرة واحدة فاقتضت الحكمة والفهم العميق للدين مراعاة الأحداث ومقاصد الشريعة .. وعليه اختلفت نسبة تطبيق الشريعة من عهد لآخر، حتى إذا مر قرن واحد فقط على ظهور الاسلام أحسّ الناس بأن الشريعة لم تعد تطبق، فارتفعت الأصوات المطالبة بذلك، كما تبين للأمراء من ذوي العاطفة الدينية الصحيحة بأن تطبيق الشريعة أصبح يتطلب التدرج، شيئا فشيئا، وكأن الاسلام في بداية ظهوره .. كما عبر الخليفة"الخامس": عمر بن عبد العزيز لابنه عبد الملك ..