كثيرون من العلماء بعبارات قاسية.
فإخوان الصفا يقول عنهم:"هذه الطائفة المجادلة المخاصمة الكفرة الفجرة الذين يخوضون في المعقولات وهم لا يعلمون المحسوسات ويتعاطون البراهين والقياسات وهم لا يحسنون الرياضيات ويتكلمون في الإلهيات وهم يجهلون الطبيعيات ويتصدرون في المجالس ويتجادلون في أشياء لا تفيد الدين علما، ولا تنتج في الحكمة فائدة ... الخ."
والإمام العظيم الشأن علي بن أحمد بن حزم الظاهري يقول عن قول الأشعرية في صفات الله تعالى - وهم يقولون بأنها زائدة على الذات وفي الوقت نفسه يقولون بأنها هي عين الذات - يقول ابن حزمك ولا ضلال أضل وحياء أعدم ولا مجاهرة أطم، ولا تكذيب لله أعظم ممن سمع هذا الكلام الذي لا يشك مسلم أنه خبر الله تعالى الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه بأن الله كلمات لا تنفذ ثم يقول هو من رأيه الخسيس: أنه ليس لله تعالى إلا كلام واحد ... وقالت أيضا هذه الطائفة المنتمية إلى الأشعرية ... الخ.
والقاضي عبد الجبار بن أحمد المتوفى سنة 415 هـ يقول:"ثم نبغ الاشعري وأطلق القول بأنه تعالى يستحق هذه الصفات لمعان قديمة لوقاحته وقلة مبالاته بالإسلام والمسلمين. ويقول بعد ذلك:"ليس هذا من اللغة في شيء وإنما اخترعه ابن أبي بشر الأشعري - يقصد الإمام الأشعري - ليصبح مذهبه به"."
[وقد ذكرت مت ذكرت من النقد للمدرسة الاشعرية لأبيين أن أفكارها فيها الحق وفيها الباطل. أهدف من وراء ذلك إلى أنه لا يصح لأي إنسان أن