والثالث: أن لا يكون في المحاق وهو ظاهر.
والرابع: أن لا يكون على تربيع الشمس ولا على انصافف التربيعات لأن التربيع تصف المقابلة وإن شئت فاعتبر هذه الأحوال بأيام البحرانات.
والخامس: أن لا يكون عرضه جنوبيا لأن القمر إذا كان هناك كان بعيدا عن الربع المسكون.
والسادس: أن لا يكون صاعدا ولا هابطا.
والسابع: أن لا يكون في أوائل البروج ولا في آخرها، أما الأوائل فلأنه يشبه الرجل الذي وضع رجله في الدار ولم يستقر فيها بعد وأما الأواخر فلأنه يشبه من قام ووصل إلى باب الدار فيخرج منها. وأيضا: أواخر البروج حدود النحوس.
والثامن: أن لا يكون في مقابلة زحل ومقارنته وتربيعه انصاف تربيعه لأنه كوكب نحس فيوفق العمل.
والتاسع: أن لا يكون مع الرأس الذنب لأنها عقدتان. فكرهوا كون القمر في العقدة. ثم أن الذنب أردا.
والعاشر: أن لا يكون بطيء السير. لأن هذه الحالة تبطيء المقصود.
والحادي عشر: أن لا يكون في مقابلة عطارد ولا مقارنته ذلك لأن القمر إذا اتصل بعطارد اتصالا محمودا، صارت حالة كل واحد منهما محمودة. وأما إذا تقابلا أو تقارنا: تضادا فتضادت أفعالهما. والأحوال الإنسيانية أكثرها متعلقة بعطارد ولا سيما هذه الأعمال السحرية فلا جرم وجب الاعتناء فيها بصلاح حال عطارد وأن لا يكون بينه وبين القمر اتصال رديء.