فهرس الكتاب
الصفحة 218 من 256

أحدهما: كرة اللطيف - أعني الهواء والنار-.

والثانية: كرة الكثيف - أعني الماء والأرض - فهاتان الكرتان: تقبلان الأثر من الكرات العالية وليس لها تأثير في شيء آخر. وأما المرتبة المتسوطة فهي التي تقبل الآثار من الكرتين العاليتين وتؤديها إلى الكرتين السافلتين وهي الكرات السبعة التي حصلت فيها السيارات السبعة. وهذا الرأي متفق عليه بين الفلاسفة والاستقصاء فيه مذكور في باب صفات الكواكب وهذه الاعتبارات تدل على سبيل الاجمال: على أن الثوابت أقوى وأكمل من السيارات.

والوجه الثاني: في بيانأن الثوابت أقوى من السيارات: هو أنها أكمل من السيارات في أمور ثلاثة:

أولها: أنها أقرب في درجة المعلولية والعبودية إلى المبدأ الأول من هذه السيارات وذلك القرب هو المتبع لكل الكمالات.

وثانيها: أنها كثيرة في العدد جدا، والكثرة مظنة للقوة وأيضا فالثوابت التي في العظم الأول: أعظم قدرا من كل السيارات إلا الشمس والعظم في الجرمية يفيد العظم في القوة.

وثانيها: أنها أبطأ حركة. فيكون بقاؤها في الدرجة الواحدة أدوم.

وقد علمت في الطبيعيات: أن دوام المسامتة يوجب كمال القدرة فثبت بهذه البيانات: الكواكب الثابة أقوى قوة، وأعمل تأثيرا من السيارات وأيضا الاحكاميون اتفقوا على أنه إذا وقع متها على موضع معين مم الطوالع أعطت عطايا قوية. أما في السعادة في النحوسة وإذا ثبت هذا فنقول:

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام