ج15- أما الشيعة فهم دائما مغلوبون مقهورون منهزمون وحبهم للدنيا وحرصهم عليها ظاهر ، ولهذا ( عندما ) كاتبوا الحسين رضي الله عنه فلما أرسل إليهم ابن عمه ثم قدم بنفسه غدروا به وباعوا الآخرة بالدنيا وأسلموه إلى عدوه وقاتلوه مع عدوه (1) ، فأي زهد عند هؤلاء وأي جهاد عندهم وقد ذاق منهم على بن أبي طالب رضي الله عنه من الكاسات المرة ما لا يعلمه إلا الله حتى دعا عليهم فقال اللهم قد سئمتهم وسئموني فأبدلني بهم خيرا منهم وأبدلهم بي شرا مني (2)
(1) -قال الشيخ جواد محدثي:"اشتهر أهل الكوفة تاريخياً بالغدر ونقض العهد … وعلى كل حال فإن تاريخ الإسلام لا يحمل نظرة طيبة عن عهد والتزام أهل الكوفة".موسوعة عاشوراء ص 59.
ويقول أيضاً:"ومن جملة الخصائص النفسية والخلقية التي يتصف بها أهل الكوفة يمكن الإشارة إلى ما يلي: تناقض السلوك والتحايل والتلون والتمرد على الولاة والانتهازية وسوء الخلق والحرص والطمع وتصديق الإشاعات والميول القبلية إضافة إلى أنهم يتألفون من قبائل مختلفة ، وقد أدت كل هذه الأسباب إلى أن يعاني منهم الإمام علي عليه السلام الأمرين ، وواجه الإمام الحسن عليه السلام منهم الغدر ، وقتل بينهم مسلم بن عقيل مظلوماً ، وقتل الحسين عطشانا في كربلاء قرب الكوفة ، وعلى يد جيش الكوفة". موسوعة عاشوراء ص59.
(2) - عن عبيدة قال: قال علي: ما يحبس أشقاكم أن يجيء فيقتلني؟ اللهم قد سئمتهم وسئموني فأرحهم مني وأرحني منهم.الطبقات الكبرى لابن سعد - (ج 3 / ص 34) وهو حديث صحيح
عن عبد الله بن محمد بن عقيل قال: سمعت محمد بن الحنفية يقول: كان أبي يريد أن يغزو معاوية وأهل الشام فجعل يعقد لواءه ثم يحلف لا يحله حتى يسير، فيأبى عليه الناس وينتشر رأيهم ويجبنون فيحله ويكفر عن يمينه، حتى فعل ذلك أربع مرات. وكنت أرى حاله فأرى ما لا يسرني، فكلمت المسور بن مخرمة يومئذ وقلت له: ألا تكلمه أين يسير بقوم لا والله ما أرى عندهم طائلا؟ فقال المسور: يا أبا القاسم يسير لأمر قد حسم، قد كلمته فرأيته يأبى إلا المسير.
قال محمد بن الحنفية: فلما رأى منهم ما رأى قال: اللهم إني قد مللتهم وملوني وأبغضتهم وأبغضوني فأبدلني بهم خيرا منهم وأبدلهم بي شرا مني.الطبقات الكبرى لابن سعد - (ج 5 / ص 93) وهو حسن لغيره
عن عبيد الله بن أبي رافع قال لقد سمعت عليا وقد وطئ الناس على عقبيه حتى أدموهما وهو يقول اللهم إني قد مللتهم وملوني فأبدلني بهم خيرا منهم وأبدلهم بي شرا مني .تاريخ دمشق - (ج 42 / ص 534) وسنده صحيح
عن أبي صالح الحنفي قال رأيت علي بن أبي طالب آخذا بمصحف فوضعه على رأسه حتى إني لأرى ورقه تتقعقع ثم قال اللهم إنهم منعوني أن أقوم في الأمة بما فيه فأعطني ما فيه قال اللهم إني قد مللتهم وملوني وأبغضتهم وأبغضوني وحملوني على غير طبيعتي وخلقي وأخلاق لم تكن تعرف لي فأبدلني بهم خيرا منهم وأبدلهم بي شرا مني اللهم أمت قلوبهم ميت الملح في الماء قال إبراهيم يعني أهل الكوفة . تاريخ دمشق - (ج 42 / ص 534) وسنده حسن
عن زهير بن الأقمر الزبيدي قال خطبنا علي فقال أنبئت بسرا قد اطلع اليمن وإني والله قد حسبت أن يدخل هؤلاء القوم عليكم وما بي أن يكونوا أولى بالحق منكم ولن تطيعوني في الحق كما يطيعون إمامهم في الباطل فأظهروا عليكم ولكن بصلاحهم في أرضهم وفسادكم في أرضكم وطواعيتهم إمامهم وعصيانكم إمامكم وبأدائهم الأمانة وخيانتكم استعملت فلانا فخان وغدر واستعملت فلانا فخان وغدر واستعملت فلانا فخان وغدر واستعملت فلانا فخان وغدر وحمل المال إلى معاوية فوالله لو أني أمنت أحدكم على قدح لخشيت أن يذهب بعلاقته اللهم قد كرهتهم وكرهوني وسئمتهم وسأموني اللهم فأرحني منهم وأرحهم مني قال فما صلى الجمعة الأخرى حتى قتل رضي الله عنه وأرضاه . تاريخ دمشق - (ج 42 / ص 535) وسنده حسن
وفي كتاب السياط اللاذعات في كشف كذب وتدليس صاحب المراجعات - (ج 1 / ص 122) :
8-قال الرافضي المهِين طاعناً في أصحاب محمد صلى الله عليه وآله وسلم: «...إلى كثير من أمثال هذه السنن التي لم يعمل كثير من الصحابة بشيء منها، وإنما عملوا بنقيضها تقديماً لأهوائهم, وإيثاراً لأغراضهم» وقال: «لكن الأغراض الشخصية كانت هي المقدمة عندهم على كل دليل» وقال: «أن كثيراً من الصحابة كانوا يبغضون علياً ويعادونه، وقد فارقوه وآذوه، وشتموه وظلموه, وناصبوه، وحاربوه، فضربوا وجهه ووجوه أهل بيته وأوليائه بسيوفهم كما هو معلوم بالضرورة من أخبار السلف..» [100/279-281] أبى الله إلاّ أن يظهر ما يخفيه قلب الموسوي: (( أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ أَنْ لَنْ يُخْرِجَ اللَّهُ أَضْغَانَهُمْ ) ) [محمد:29] وليس مقصودنا الرد عليه, ولكن نورد سؤالاً: أين شجاعة عليٍ رضي الله عنه والتي افتريتم فيها مئات الأخبار ثم يُفعل به كل هذا؟! بل إن التاريخ يشهد أنكم أنتم من فعل به هذا، وهاهي خطبه من كتبكم تشهد بذلك، حيث قال لأهل الكوفة: (..اللهم إني قد مللتهم وملوني، وسئمتهم وسئموني، فأبدلني بهم خيراً منهم، وأبدلهم بي شراً مني, اللهم مث قلوبهم كما يماث الملح في الماء) (1) وقال: (..لله أنتم أما دين يجمعكم ولا حمية تشحذكم، أو ليس عجباً أن معاوية يدعو الجفاة الطغاة فيتبعونه على غير معونة ولا عطاء، وأنا أدعوكم - وأنتم تريكة الإسلام وبقية الناس - إلى المعونة أو طائفة من العطاء، فتفرقون عني وتختلفون عليّ؟...) (2) وقال الحسن رضي الله عنه عن الموسوي وشيعته: (أرى والله معاوية خيراً لي من هؤلاء، يزعمون أنهم لي شيعة، ابتغوا قتلي وأخذوا مالي) (3) وقال: (عرفت أهل الكوفة وبلوتهم، ولا يصلح لي من كان منهم فاسداً، إنهم لا وفاء لهم ولا ذمة في قول ولا فعل..) (4) هل رأيت من هم أصحاب الأهواء والأغراض الشخصية؟! بل المعلوم بالضرورة أنكم بيت المكر والخديعة والمواقف المتلونة التي لا تثبت على حال،
(1) نهج البلاغة (ص:66-67) . (2) المصدر السابق (ص:258-259) . (3) الاحتجاج للطبرسي (ص:148) .
(4) المصدر السابق (ص:149) .