فهرس الكتاب
الصفحة 41 من 247

1-وكذلك الرافضة غلوا في الرسل بل في الأئمة حتى اتخذوهم أربابا من دون الله (1)

(1) - · يقول الخميني ( عليه من الله ما يستحق) في بيان منزلة الأئمة: فإن للإمام مقاماً محموداً ودرجة سامية وخلافة تكوينية تخضع لولايتها وسيطرتها جميع ذرات هذا الكون .

-يقول:"والأئمة الذين لا نتصور فيهم السهو أو الغلة".

-ويقول:"ومن ضروريات مذهبنا أن لأئمتنا مقاماً لا يبلغه ملك مقرب ولا نبي مرسل".

-وأن تعاليم الأئمة كتعاليم القرآن يجب تنفيذها واتباعها .

وهو بهذا يرفع الأئمة إلى مقام فوق مقام البشر والعياذ بالله .

· الولاء والبراء عند الشيعة بشكل عام هو: الولاء للأئمة والبراء من أعدائهم وأعداء الأئمة في اعتقادهم جيل الصحابة رضي الله عنهم ، والخميني يجعل السجود موضع دعاء التولي والتبري وصيغته:"الإسلام ديني ومحمد نبي وعلي والحسن والحسين . ( يعدهم لآخرهم ) أئمتي ، بهم أتولى ومن أعدائهم أتبرى"

الغلو في الأئمة عند الشيعة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه وبعد:

ففي سلسلة حديثنا عن الشيعة وخطرهم على الأمة تحدثنا في الحلقة السابقة عن اعتقاداتهم الفاسدة في صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي هذه الحلقة نتحدث عن صور من غلوهم في الأئمة، من خلال كتبهم وكلام شيوخهم، وذلك تحذيرًا للأمة وإبراءً للذمة، ولتستبين سبيل المجرمين ليهلك من هلك عن بينة ويحيى من حي عن بينة، فنقول مستعينين بالله:

أولا: عصمة الأئمة عند الشيعة:

يعتقد الشيعة أن أئمتهم معصومون من جميع المعاصي صغيرها وكبيرها حتى السهو والنسيان، فإنهم معصومون من كل ذلك من ولادتهم إلى وفاتهم.

قال محمد رضا المظفر في كتابه عقائد الإمامية ص19: «ونعتقد أن الإمام كالنبي، يجب أن يكون معصومًا من جميع الرذائل والفواحش، ما ظهر منها وما بطن، من سن الطفولة إلى الموت عمدًا وسهوًا، كما يجب أن يكون معصومًا من السهو والخطأ والنسيان» .

ويقول أيضًا: «بل نعتقد أن أمرهم أمر الله تعالى، ونهيهم نهيه، وطاعتهم طاعته، ومعصيتهم معصيته، ووليهم وليه وعدوهم عدوه، ولا يجوز الرد عليهم، والراد عليهم كالراد على رسول الله، والراد على الرسول كالراد على الله تعالى» .

ويقول الخميني في كتابه الحكومة الإسلامية ص19: «نحن نعتقد أن المنصب الذي منحه الأئمة للفقهاء لا يزال محفوظًا لهم، لأن الأئمة الذين لا نتصور فيهم السهو أو الغفلة، ونعتقد فيهم الإحاطة بكل ما فيه مصلحة للمسلمين، كانوا على علم بأن هذا المنصب لا يزول عن الفقهاء من بعدهم بمجرد وفاتهم» .

ويقول عالمهم الزنجاني في كتابه عقائد الاثنى عشر 2/751 ما نصه: اعتقادنا في الأنبياء والرسل والأئمة أنهم معصومون، مطهرون من كل دنس، وأنهم لا يذنبون لا صغيرا ولا كبيرا، ولا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون ومن نفى عنهم العصمة في شيء من أحوالهم فقد جهلهم، ومن جهلهم فهو كافر».

قال شيخ الإسلام ابن تيمية: «والقاعدة الكلية في هذا: ألا نعتقد أن أحدًا معصوم بعد النبي صلى الله عليه وسلم بل الخلفاء يجوز عليهم الخطأ» . [مفتاح السنة (6/691) ]

ثانيًا: تفضيل الأئمة الاثني عشر على الأنبياء عليهم السلام:

إنهم لا ينظرون إلى أهل البيت رضي الله عنهم كما ينظر إليهم أهل السنة، فأهل البيت عندهم هم الأئمة الاثنا عشر حيث يفضلونهم على الأنبياء نعم يفضلونهم على أنبياء الله عليهم السلام!!

يقول أحد مشايخهم وهو السيد أمير محمد الكاظمي القزويني في كتابه «الشيعة في عقائدهم وأحكامهم» ص37: «الأئمة من أهل البيت عليهم السلام أفضل من الأنبياء» .

ويقول آية الله السيد عبد الحسين وهو أحد أعوان الخميني في كتابه (اليقين ص64) : «وأئمتنا الاثنا عشر عليهم السلام أفضل من جميع الأنبياء باستثناء خاتم الأنبياء صلى الله عليه وسلم ولعل أحد أسباب ذلك هو أن اليقين لديهم أكثر» .

والخميني (في كتابه الحكومة الإسلامية ص25) يعتقد أن لهم مقامًا لا يصله ملك مقرب ولا نبي مرسل، وقد نقل عبارته غير واحد من كتاب ومفكري أهل السنة، وقبل هؤلاء شيخهم محمد بن عليّ بن الحسين القمى الملقب عندهم بالصدوق في كتاب عيون أخبار الرضا وشيخهم محمد بن الحسن الحر العاملي في كتاب الفصول المهمة.

وهذا نص كلام الخميني «فإن للإمام مقامًا محمودًا، ودرجة سامية، وخلافة تكوينية تخضع لولايتها وسيطرتها جميع ذرات هذا الكون. وإن من ضروريات مذهبنا أن لأئمتنا مقامًا لا يبلغه ملك مقرب ولا نبي مرسل» .

لاحظ أيها القارئ أن كلامهم كله مجرد زعم ليس فيه مقال الله أو قال الرسول.

ويقول العاملي النباطي البياضي في كتابه «الصراط المستقيم» (1/101) : في مساواة أمير المؤمنين لجماعة النبيين: «موسى أحيا الله بدعائه قومًا في قوله تعالى: ثم بعثناكم من بعد موتكم [البقرة: 65] ، وأحىا لعليِّ أهل الكهف وروي أنه أحيا سام بن نوح وأحيا له جمجمة الجلندى ملك الحبشة» .

ويقول البياضي (1/201) : «وعليّ سلَّمتْ عليه الحيتان وجعله الله إمام الإنس والجان» .

ويقول أيضًا في صراطه (1/501) : «قال له أصحابه ـ أي عليّ ـ: إن موسى وعيسى كانا يُريان المعجزات فلو أريتنا شيئا لنطمئن إليه فأراهم عليه السلام جنات من جانب وسعيرًا من جانب وقال أكثرهم: سحر، وثبت اثنان فأراهم حصى مسجد الكوفة ياقوتا فكفر أحدهما وبقى الآخر» .

وفي الموضع المذكور من صراطه المستقيم!!! قال: «اختصم خارجي وامرأة فعلى صوته فقال له عليه السلام: اخسأ فإذا رأسه رأس كلب» .

وقال البياضي (1/701) : «لما رجع من صفين كلم الفرات فاضطربت وسمع الناس صوتها بالشهادتين والإقرار له بالخلافة، وفي رواية عن الصادق عليه السلام عن آبائه عليهم السلام أنه ضربها بقضيب فانفجرت وسلمت عليه حيتانها وأقرت له بأنه الحجة» .

وأورد البياضي (1/501) رواية طريفة أيضا إليك نصها: «قال عليّ لرجل قد حمل جروا: قد حمل هذا إسرائيليا فقال الرجل: متى صار الجُرَيّ (تصغير جرو وهو ولد الكلب) إسرائيليًا؟ فقال عليه السلام: إن الرجل يموت في اليوم الخامس فمات فيه ودفن فيه فرفس عليه السلام قبره برجله فقام قائلا: «الراد على عليّ كالراد على الله ورسوله فقال: عد في قبرك فعاد فانطبق عليه» .

وهذه من المصائب والبلايا التي أوردها زين الدين العاملي النباطي البياضي والتي لم ينكرها عليه آية الله المرعشي وهو أحد مراجع الشيعة المعاصرين وهو يقدم للكتاب ويترجم للمؤلف مما يدل على قبوله لها ولغيرها من الخرافات التي لم يتعقبه عليها.

فقال مادحًا كتاب «الصراط المستقيم» الذي أخذنا منه النقول السابقة: «ومن أحسن ما رأيته في هذا المضمار بحيث لا يُعد في عَدّه من النمط الأول والصف المقدم، هو كتاب «الصراط المستقيم إلى مستحقي التقديم» للعلامة البحاثة المتكلم النحرير الشيخ زين الدين أبي محمد عليّ بن يونس العاملي النباطي البياضي قدس الله لطيفه وأجزل تشريفه.. ولعمري إنه الكتاب العجيب في موضوعه.

وصدق فهو كتاب عجيب بالفعل في ضلالاته وانحرافاته عن الصراط المستقيم الذي سمى به كتابه زورًا وبهتانًا.

ثالثًا: صفة خلق الأئمة عند الشيعة:

قال الخميني في (كتابه زبدة الأربعين حديثًا ص232: «اعلم أيها الحبيب، أن أهل بيت العصمة عليهم السلام، يشاركون النبي صلى الله عليه وسلم في مقامه الروحاني الغيبي قبل خلق العالم، وأنوارهم كانت تسبح وتقدس منذ ذلك الحين وهذا يفوق قدرة استيعاب الإنسان، حتى من الناحية العلمية.

قال: وورد في النص الشريف «يا محمد، إن الله تبارك وتعالى، لم يزل منفردًا بوحدانيته، ثم خلق محمدًا وعليا وفاطمة، فمكثوا ألف دهر، ثم خلق جميع الأشياء، فأشهدهم خلقها، وأجرى طاعتهم عليها، وفوض أمورها إليهم، فهم يحلون ما يشاؤون أو يحرمون ما يشاؤون، ولن يشاؤوا إلا أن يشاء الله تعالى، ثم قال: يا محمد، هذه الديانة التي من تقدمها مرق، ومن تخلف عنها محق، ومن لزمها لحق، خذها إليك يا محمد» .

وسئل التبريزي في تعليقاته وفتاويه جـ3 ص438: هل هناك خصوصية للزهراء عليها السلام في خلقتها؟

أجاب التبريزي: نعم، فإن خلقتها كخلقة سائر الأئمة (سلام الله عليهم أجمعين) بلطف من الله سبحانه وتعالى، حيث ميزهم في خلقهم عن سائر الناس.. وكانت فاطمة (ع) في بطن أمها محدثة وكانت تنزل عليها الملائكة بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم .

من الفتاوى المضلة للشيعة

وسئل المرجع الشيعي الميرزا حسن الحائري في كتابه الدين بين السائل والمجيب ج2 ص912: ما حكم المتقدم على ضريح المعصوم (ع) في الصلاة، أي يكون الضريح خلف المصلي في داخل الحرم الشريف؟ وما رأيكم بالنسبة إلى الشهداء والصالحين من أبناء المعصومين؟ وما الحكم إذا صلى جنب الضريح المقدس؟

أجاب الحائري: «لا يجوز التقدم على ضريح المعصوم في الصلاة، والصلاة باطلة، باتفاق من علماء الإمامية، لأن الحكم بعد وفاتهم كما كان حال حياتهم، وأما الصلاة أمام ضريح أبي الفضل العباس (ع) مثلا، خلاف احترامه، وجسارة بمقامه. ولا بأس بالصلاة في جانبي ضريح المعصوم، ما لم يتقدم على قبره المطهر الذي في داخل ضريحه...» .

رابعًا: الشيعة يخلعون على أئمتهم صفات الألوهية

لم تتوقف ضلالات الشيعة عند جعل الأئمة فوق الأنبياء والرسل وأنهم معصومون متميزون في خلقتهم عن بقية البشر، بل وصل جرمهم إلى حدٍ خلعوا فيه على أئمتهم صفات الألوهية فزعموا أنهم يعلمون أعمار الناس وآجالهم، وأنهم يعلمون علم ما كان وما يكون، ولا تخفى عليهم خافية، إلى غير ذلك من الطامات التي تزلزل لها قلوب الموحدين.

وفي هذه المسألة بالذات لن نكتب نقولاً عن هؤلاء الضَّلاَّل من الشيعة لكثرتها لأن جرمهم وضلالهم تكاد السماوات يتفطرن منه وتنشق الأرض وتخر الجبال هدًا، ولكننا سنكتفي فقط ونطلب من القارئ الكريم أن يطالع بنفسه عناوين بعض الأبواب من فهارس الكتب المعتبرة عند الشيعة والتي تمثل الحجة لديهم، ليتعرف القارئ على مصائب القوم وعقائدهم الفاسدة، ونترك له الحكم في النهاية، وإلى البيان:

1 ـ بعض الأبواب من فهرس كتاب أصول الكافي للكليني ج1:

باب أن الأئمة (ع) نور الله عز وجل.

باب أن الآيات التي ذكرها الله عز وجل في كتابه هم الأئمة.

باب أن الأئمة (ع) إذا شاؤوا أن يعلموا علموا.

باب أن الأئمة (ع) يعلمون متى يموتون وأنهم لا يموتون إلا باختيار منهم.

باب أن الأئمة (ع) يعلمون علم ما كان وما يكون وأنه لا يخفى عليهم شيء صلوات الله عليهم.

باب أن الله عز وجل لم يُعلم نبيه علمًا إلا أمره أن يعلمه أمير المؤمنين (ع) وأنه كان شريكه في العلم.

باب أن الأئمة معدن العلم وشجرة النبوة ومختلف الملائكة.

باب أن الأئمة (ع) عندهم جميع الكتب التي نزلت من عند الله عز وجل وأنهم يعرفونها على اختلاف ألسنتها.

باب أن الأئمة (ع) يعلمون جميع العلوم التي خرجت إلى الملائكة والأنبياء والرسل (ع) .

2 ـ بعض الأبواب في فهرس بحار الأنوار لخاتمة المجتهدين محمد باقر المجلسي جـ32 - 72 كتاب الإمامة.

باب: أنه لا يحجب عنهم شيء من أحوال شيعتهم وما تحتاج إليه الأئمة من جميع العلوم، وأنهم يعلمون ما يصيبهم من البلايا ويصبرون عليها، ولو دعوا الله في دفعها لأجيبوا، وأنهم يعلمون ما في الضمائر وعلم المنايا والبلايا وفصل الخطاب والمواليد.

باب: أن عندهم جميع علوم الملائكة والأنبياء، وأنهم أعطوا ما أعطاه الله الأنبياء، وأن كل إمام يعلم جميع علم الإمام الذي قبله، ولا يبقي الأرض بغير عالم.

باب: أنهم أعلم من الأنبياء عليهم السلام.

باب: أحوالهم بعد الموت وأن لحومهم حرام على الأرض وأنهم يرفعون إلى السماء.

باب: أن أسماءهم عليهم السلام مكتوبة على العرش والكرسي واللوح وجباه الملائكة وباب الجنة وغيرها.

باب: أنهم يقدرون على إحياء الموتى وإبراء الأكمه والأبرص وجميع معجزات الأنبياء عليهم السلام.

باب: أنهم عليهم السلام سخر لهم السحاب ويسر لهم الأسباب.

باب: أنهم عليه السلام لا يحجب عنهم علم السماء والأرض والجنة والنار، وأنه عرض عليهم ملكوت السموات والأرض ويعلمون علم ما كان وما يكون إلى يوم القيامة.

غلو الشيعة في قبور أئمتهم

3 ـ بعض أبواب من فهرس كتاب (كامل الزيارات) لأبي القاسم جعفر بن محمد بن قلوية.

الباب (19) : ما يستحب من طين قبر الحسين عليه السلام وأنه شفاء.

الباب (39) : من أين يؤخذ طين قبر الحسين عليه السلام وكيف يؤخذ.

الباب (49) : ما يقول الرجل إذا أكل طين قبر الحسين عليه السلام.

«وقد صنَّف شيخهم ابن النعمان، المعروف عندهم بالمفيد ـ وهو شيخ الموسوي والطوسي ـ كتابًا سماه: (مناسك المشاهد) !!، جعل قبور المخلوقين تُحج كما تحج الكعبة.

وقد علم بالاضطرار من دين الإسلام أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم لم يأمر بما ذكروه من أمر المشاهد، ولا شرع لأمته مناسك عند قبور الأنبياء والصالحين، بل هذا من دين المشركين». [1/474-647 منهاج السنة لابن تيمية]

وهكذا يظهر لك أن تأليه الأئمة وتقديس القبور والمشاهد ركن من أركان المعتقد الشيعي، فالشيعة أول من بنى مشاهد على القبور وجعلوها شعارهم.

فهؤلاء هم القوم وهذه عقائدهم أعاذنا الله منها ومنهم، وهم بذلك يضاهئون قول الذين كفروا من قبل قاتلهم الله أنى يؤفكون [التوبة:03] .

نداء إلى دعاة التقريب

وفي الختام نقول لدعاة التقريب المتباكين على وحدة الأمة ما رأيكم بعدما قرأتم ما سطر في كتب القوم من ضلالات وانحرافات وشركيات؟، آما زلتم مصرون على دعوتكم إلى التقريب والوحدة، وأنه لا فرق بين شيعة وسنة، أترضون أن تتحد الأمة على ضلال؟ فترضون بذلك الناس وتسخطون عليكم رب الناس، ما للعقول أين ذهبت وما للتفكير كيف غاب.

إن وحدة الأمة لا تكون إلا في الاعتصام بالكتاب والسنة، يا دعاة التقريب اتقوا الله وكفاكم تزييفًا للحقائق وتضليلاً للأمة، فكلمة التوحيد قبل توحيد الكلمة. والله من وراء القصد.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام