الصفحة 918 من 952

حيث غفر لهاذا الرجل، والعلم عند الله، أن المغفرة لهاذا الرجل إما فضل من الله- وهي على كل حال فضل من الله- لكن إما فضل بلا سبب منه؛ لأن الله -جل وعلا- يغفر لمن يشاء، وإما أن يكون لما قام في قلبه من الطمع في رحمة الله، فلما قام في قلبه من الطمع برحمة الله -عز وجل- ما قام كان سببًا لحصول ذلك له.

[المتن]

الرابعة: فيه شاهد لقوله: (( إن الرجل ليتكلم بالكلمة ) )إلى آخره ..

[الشرح]

يشير إلى الحديث الذي أشرنا إليه: (( إن الرجل ليتكلم بالكلمة لا يلقي لها بالاً يهوي بها في النار سبعين خريفًا ) ). فينبغي للمؤمن أن يتوقى لسانه كما ذكرنا، إذا كان هاذا شأنه، وهاذه حاله وجب عليه أن يتقيه.

[المتن]

الخامسة: أن الرجل قد يغفر له بسبب هو من أكره الأمور إليه.

[الشرح]

نعم، هاذا الرجل سبب المغفرة له ما وقع من تألي الرجل ألا يغفر الله له، وهاذا لا شك أنه مكروه، لو قيل لأحد: إن الله لا يغفر لك، أو: والله لا يغفر الله لك، لكان هاذا من أشد الأشياء عليه، ومع ذلك كان سببًا للمغفرة والرحمة.

[الأسئلة]

سؤال: قسم أنس بن النضر في أي المواضع يدخل؟

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام