نعم هاذا مستفاد من حديث ابن مسعود في إدراجه، ومن قوله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- في حديث عبد الله بن عمرو: (( من ردته الطيرة عن حاجته فقد أشرك ) ).
[المتن]
التاسعة: ذكر ما يقول من وجده.
[الشرح]
تمام، وذلك في قوله: (( اللهم لا يأتي بالحسنات إلا أنت، ولا يدفع السيئات إلا أنت، ولا حول ولا قوة إلا بك ) ). وأيضًا الآخر، الآخر كفارة لوقوعه.
[المتن]
العاشرة: التصريح بأن الطيرة شرك.
الحادية عشرة: تفسير الطيرة المذمومة.
[الشرح]
كل هاذا تقدم.
شرح
كتاب التوحيد
الذي هو حق الله على العبيد
لشيخ الإسلام والمسلمين مجدد الدين
محمد بن عبد الوهاب التميمي المشرفي
-رحمه الله تعالى-
لفضيلة الشيخ
بسم الله الرحمان الرحيم
[المتن]
باب ما جاء في التنجيم
قال البخاري في (صحيحه) : قال قتادة: خلق الله هاذه النجوم لثلاث: زينة للسماء، ورجوماً للشياطين، وعلامات يهتدى بها. فمن تأول فيها غير ذلك أخطأ، وأضاع نصيبه، وتكلف ما لا علم له به. اهـ.
وكره قتادة تعلم منازل القمر، ولم يرخص ابن عيينة فيه، ذكره حرب عنهما، ورخّص في تعلم المنازل أحمد وإسحاق.
وعن أبي موسى قال: قال رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (( ثلاثة لا يدخلون الجنّة: مدمن الخمر، وقاطع الرحم، ومصدق بالسحر ) ). رواه أحمد وابن حبان في صحيحه.
[الشرح]
قال المؤلف -رحمه الله- في كتاب التوحيد: (باب ما جاء في التنجيم) والتنجيم مأخوذ من نجم، فهو مصدر: نَجَّم ينجِّم تنجيماً، وهو يطلق على التأجيل، هاذا عند الفقهاء كتنجيم الدية، ونجوم الكتابة هي آجالها التي تدفع فيها، فتنجيم الدِّية وأنها مؤخرة ثلاث سنوات على العاقلة.
تنجيم الكتابة: هو ما يفرضه السّيد على عبده ليدفعه في كل أجل.