الصفحة 238 من 952

لذلك فمن المستحسن أن نقول: إن نذر المعصية ينقسم إلى قسمين: إذا كان شركًا فإن هاذا لا ينعقد أصلاً؛ لأنه صرف العبادة لغير الله، والكلام في النذر وتكفيره فيما إذا كان النذر يتقرب به الإنسان إلى الله عز وجل، فهنا نقول: لا تفِ بنذر المعصية؛ لأنه لا يتقرب إلى الله عز وجل بالمعصية، ولكن يلزمك كفارة لهاذا النذر؛ للأحاديث التي مرت، أما نذر الشرك فإنه لا ينعقد من أصله.

شرح

كتاب التوحيد

الذي هو حق الله على العبيد

لشيخ الإسلام والمسلمين مجدد الدين

محمد بن عبد الوهاب التميمي المشرفي

-رحمه الله تعالى-

لفضيلة الشيخ

بسم الله الرحمان الرحيم

[المتن]

باب: من الشرك الاستعاذة بغير الله

وقول الله تعالى: {وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِّنَ الإِنسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِّنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقًا} [1] .

وعن خولة بنت حكيم -رَضِيَ اللهُ عَنْها- قالت: سمعت رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يقول: (( من نزل منزلاً فقال: أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق، لم يضره شيء حتى يرحل من منزله ذلك ) ). رواه مسلم.

[الشرح]

يقول رحمه الله: (باب: من الشرك الاستعاذة بغير الله، وقول الله تعالى: {وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِّنَ الإِنسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِّنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقًا} .)

(1) سورة: الجن، الآية (06) .

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام