أهل التوحيد جعلنا الله منهم.
[المتن]
السابعة: أنها لا تكون لمن أشرك بالله.
الثامنة: بيان حقيقتها.
[الشرح]
هاذا كله واضح من كلام المؤلف رحمه الله.
بقي أن نذكر الشفاعة، الشفاعة في أهل الكبائر خالف فيها الوعيدية من المعتزلة والخوارج، وخالف فيها أيضًا غلاة المرجئة.
أما المعتزلة والخوارج فحملوا الآيات التي فيها ذكر الشفاعة على الشفاعة لأهل الجنة في رفع الدرجات؛ لأنه عندهم أنَّ من فعل الكبيرة كافر خالد في النار فلا يخرج منها بشفاعة ولا بغيرها.
وأما غالية المرجئة فقالوا: لا حاجة إلى الشفاعة؛ لأن المعاصي لا تضر مع الإيمان، فالإيمان به يدخل الجنة ولا تضره المعاصي، فلا حاجة إلى الشفاعة.
وأوَّلَ هؤلاء الذين أنكروا الشفاعة وصادموا النصوص، أوَّلوها بنوع خاص من الشفاعة، وهو الشفاعة في من؟ في أهل الجنة، في رفع الدرجات.
شرح
كتاب التوحيد
الذي هو حق الله على العبيد
لشيخ الإسلام والمسلمين مجدد الدين
محمد بن عبد الوهاب التميمي المشرفي
-رحمه الله تعالى-
لفضيلة الشيخ
بسم الله الرحمان الرحيم
[المتن]
باب قول الله تعالى: {إِنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ} [1] الآية.
(1) سورة: القصص الآية (56) .