(عدم الاغترار بالكثرة) فتعميه عن الحق، (وعدم الزهد في القلة) لا يزهد في القلة فيخالف سبيل الهدى لطلب كثرة التابع، فهو يعامل الله رب العالمين -سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى-؛ لذلك قال ابن تيمية رحمه الله: ومعيار السعادة في معاملة الخلق أن تعامل الله تعالى فيهم لا تعاملهم في الله. ومعنى هاذا الكلام: أن ترجو الله في معاملتك لهم، أما هم فلا يقدمون ولا يؤخرون، بل ينظر المؤمن في كل شؤونه في حق الله -سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى-. وإذا سار الإنسان على هاذه الطريقة سلم له عمله، وانشرح له صدره، فلا يكترث بما يلقاه من صدود أو إعراض أو غير ذلك من أذى الخلق بسبب دعوتهم إلى التوحيد.
[المتن]
السادسة عشرة: الرخصة في الرقية من العين والحمة.
السابعة عشرة: عمق علم السلف؛ لقوله: (قد أحسن من انتهى إلى ما سمع، ولكن كذا وكذا) . فعُلم أن الحديث الأول لا يخالف الثاني.
[الشرح]
(قد أحسن من انتهى إلى ما سمع) هاذا فيه بيان أنه لم يأتِ نقصًا ولم يغشَ خطأً، وأما قوله: (ولكن كذا وكذا) هو نقل له من منزلة إلى منزلة أعلى منها، فلم يثرب عليه بل نقله إلى الكمال، ولذلك قال: (فعُلم أن الحديث الأول لا يخالف الثاني) ؛ لأن الحديث الأول رخصة وإباحة، أما الثاني ففضيلة وسبق.
[المتن]
الثامنة عشرة: بعد السلف عن مدح الإنسان بما ليس فيه.
التاسعة عشرة: قوله: (( أنت منهم ) )علم من أعلام النبوة.
الشرح]
لأنه إخبار بأمر غيبي.
[المتن]
العشرون: فضيلة عكاشة.
الحادية والعشرون: استعمال المعاريض.
الثانية والعشرون: حسن خلقه -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-.
شرح
كتاب التوحيد
الذي هو حق الله على العبيد
لشيخ الإسلام والمسلمين مجدد الدين
محمد بن عبد الوهاب التميمي المشرفي
-رحمه الله تعالى-
لفضيلة الشيخ
بسم الله الرحمان الرحيم
[المتن]
باب الخوف من الشرك