الصفحة 89 من 952

وذلك في قوله: {وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الأَصْنَامَ} [1] وهي مسألة عظيمة؛ لأن إبراهيم عليه السلام اجتهد اجتهادًا عظيمًا في تبليغ التّوحيد والدعوة إليه والصبر على الأذى فيه، ولقي في ذلك ما لقي تحقيقًا له وعملاً به، ومع ذلك لم يأمن على نفسه من أن يقع في أظهر صور الشِّرك وهي عبادة الأصنام، وهاذا يوجب الخوف ويظهر أن المسألة عظيمة وليست سهلة.

[المتن]

التاسعة: اعتباره بحال الأكثر؛ لقوله: {رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيرًا مِّنَ النَّاسِ} [2] .

[الشرح]

إذا كان هاذا حال الأكثر فما يؤمنك أن تكون منهم، وفيهم الأذكياء وأصحاب الفكر، والنظر؟ ولكن حال الله تعالى بينهم وبين الهداية: {فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ} ، [3] {وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ وَلَكِن كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ (118) } [4]

[المتن]

العاشرة: فيه تفسير (لا إلاه إلا الله) كما ذكره البخاري.

الحادية عشرة: فضيلة من سلم من الشرك.

شرح

كتاب التوحيد

الذي هو حق الله على العبيد

لشيخ الإسلام والمسلمين مجدد الدين

محمد بن عبد الوهاب التميمي المشرفي

-رحمه الله تعالى-

لفضيلة الشيخ

بسم الله الرحمان الرحيم

[المتن]

باب الدعاء إلى شهادة أن لا إلاه إلا الله

وقول الله تعالى: {قُلْ هاذه سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي} [5] الآية.

(1) سورة: إبراهيم الآية (35) .

(2) سورة: إبراهيم الآية (36) .

(3) سورة: الصف الآية (05) .

(4) سورة: النحل، الآية (118) .

(5) سورة: يوسف، الآية (108) .

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام