الصفحة 88 من 952

هاذا لقول النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (((أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر ) ). فسئل عنه فقال: (( الرياء ) ).) فسماه شركا.

[المتن]

الثالثة: أنه من الشرك الأصغر.

[الشرح]

وهاذا كما ذكره النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- في الحديث، ومنه نأخذ منه أن الشرك قسمان: شرك أكبر، وشرك أصغر.

[المتن]

الرابعة: أنه أخوف ما يُخاف منه على الصالحين.

[الشرح]

لأن النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- خافه على أصحابه، وهم خيار الأمة؛ بل هم خيار الناس بعد الأنبياء، فخوفه على من سواهم أولى وأحرى.

[المتن]

الخامسة: قرب الجنة والنار.

[الشرح]

وهاذا من قوله: (( من لقي الله لا يشرك به شيئًا دخل الجنة، ومن لقيه يشرك به شيئًا دخل النار ) ). دل ذلك على قربهما وسهولة الوصول إليهما.

[المتن]

السادسة: الجمع بين قربهما في حديث واحد.

[الشرح]

في حديث جابر.

[المتن]

السابعة: أن من لقيه لا يشرك به شيئًا دخل الجنة، ومن لقيه يشرك به شيئًا دخل النار ولو كان من أعبد الناس.

[الشرح]

لأن الشرك مانع من دخول الجنة، والدليل على أنه مانع {إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ} [1] لأن التحريم هو المنع، فلو وجد الشرك في إنسان ولو كان على أكمل أحوال الناس عبادةً وتقربًا إلى الله فإنه يمنع من دخول الجنة؛ لكونه بخس الله حقه بهاذا الشرك الذي وقع فيه. والمراد بالشرك أي الشرك الأكبر، أما الأصغر فإنه يحاسب عليه ثم يؤول أمره إلى الجنة.

[المتن]

الثامنة: المسألة العظيمة: سؤال الخليل له ولبنيه وقاية عبادة الأصنام.

[الشرح]

(1) سورة: المائدة الآية (72) .

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام