الصفحة 307 من 952

قال: (وحقيقته) وهاذا مهم، (حقيقته) يعني: حقيقة الأمر (أن الله -سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى- هو الذي يتفضل على أهل الإخلاص فيغفر لهم بواسطة دعاء من أذن له أن يشفع؛ ليكرمه وينال المقام المحمود.)

إذًا يا أخي الشفاعة يحصل بها عدة أمور:

أولاً: بيان فضل الرب -سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى-، وعظيم رحمته جلّ وعلا، فلولا فضل الله ورحمته ما حصلت الشفاعة، فهي محض فضل الله -عز وجل-، وفضله على صنفين من الناس:

على الشافع وعلى المشفع فيه: أما الشافع فلكونه بالشفاعة يظهر فضله ومكانته وجاهه عند الله -سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى- فهو إكرام له، وأما المشفع فيه فهو فضل من الله عليه ورحمة إذ قبل فيه شفاعة الشافعين.

ثم حقيقة الأمر أنه بيان لعظيم فضل التوحيد؛ لأن التوحيد هو الذي يحصل به للعبد الشفاعة، وبه أيضًا يكون العبد شافعًا، فإنه لا يشفع إلا أهل التوحيد، ولا يُشفع إلا في أهل التوحيد.

قال رحمه الله: (فالشفاعة التي نفاها القرآن ما كان فيها شرك) يعني: ما وجد فيها الشرك (ولهاذا أثبت الشفاعة بإذنه في مواضع، وقد بين النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أنها لا تكون إلا لأهل التوحيد والإخلاص) -اللهم اجعلنا منهم-. انتهى كلامه رحمه الله.

[المتن]

فيه مسائل:

الأولى: تفسير الآيات.

[الشرح]

هاذا واضح.

[المتن]

الثانية: صفة الشفاعة المنفية.

[الشرح]

وهي الشفاعة الشركية.

[المتن]

الثالثة: صفة الشفاعة المثبتة.

[الشرح]

وهي الشفاعة لأهل التوحيد بعد إذن الله.

[المتن]

الرابعة: ذكر الشفاعة الكبرى، وهي المقام المحمود.

[الشرح]

واضح هاذا في الحديث الذي ساقه.

[المتن]

الخامسة: صفة ما يفعله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، أنه لا يبدأ بالشفاعة أولاً، بل يسجد، فإذا أذن الله له شفع.

[الشرح]

نعم، هاذا واضح من قوله: إنه يأتي فيسجد لربه ويحمده، لا يبدأ بالشفاعة أولاً.

[المتن]

السادسة: من أسعد الناس بها؟

[الشرح]

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام