الصفحة 507 من 952

قالوا: إن رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أمرهم بتركها، لا إثباتاً للشؤم، إنما لكونها تفضي إلى اعتقاد خلاف ما أخبر به النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- من إثبات الطيرة التي نفاها.

وعلى كل حال فهاذه الأجوبة لو تأملها الإنسان لا يجد أن النفس تطمئن اطمئناناً تامّاً لها؛ لأن كلاًّ منها عليه مؤاخذة، ولذلك ابن القيم -رحمه الله- في مفتاح دار السعادة لما ذكر هاذه الأجوبة وغيرها من الأجوبة التي قالها العلماء في الجمع بين هاذه الأحاديث، قال: ما قدمنا به أولاً من أنه يجب اعتقاد أن ما نفاه -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- غير ما أثبته، ثم اطلب حل هاذا من أي طريق، وكأنه يقول: إن هاذه الأجوبة ما انشرح لها الصدر واطلب حلها من أي طريق، معتقداً أنّ رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- لا يقول كلاماً متناقضاً.

[المتن]

فيه مسائل:

الأولى: التنبيه على قوله: {أَلا إِنَّمَا طَائِرُهُمْ عِنْدَ اللَّهِ} [1] ، مع قوله: {طَائِرُكُمْ مَعَكُمْ} [2] .

[الشرح]

هاذا واضح، المضاف إلى الخالق بمعنى الجزاء والمضاف إلى المخلوق بمعنى العمل.

[المتن]

الثانية: نفي العدوى.

[الشرح]

وتقدم هاذا وتفصيله.

[المتن]

الثالثة: نفي الطيرة.

[الشرح]

مثله.

[المتن]

الرابعة: نفي الهامة.

الخامسة: نفي الصفر.

السادسة: أن الفأل ليس من ذلك بل مستحب.

[الشرح]

وجه استحبابه أن النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قال: (( وأحسنها الفأل ) )وقال أيضًا في الحديث الآخر: (( يعجبني الفأل ) ).

[المتن]

السابعة: تفسير الفأل.

[الشرح]

بماذا فسره رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-؟ بالكلمة الطيبة.

[المتن]

الثامنة: أن الواقع في القلوب من ذلك مع كراهته لا يضر، بل يذهبه الله بالتوكل.

[الشرح]

(1) سورة: الأعراف، الآية (131) .

(2) سورة: يس، الآية (19) .

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام