(( تُرَوا أنكم قد كافأتموه ) )أي: أنكم قد جازيتموه على إحسانه خيرًا، وفي رواية: (( فأثنوا عليه حتى تُروا أنكم قد كافأتموه ) ). فيدل هاذا على أنه يُدعى له بالخير، ويُثنى عليه بذِكر جميل فعله بين الناس.
والشاهد من هاذا الحديث للباب قولُ النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (( من سأل بالله فأعطوه ) ). (رواه أبو داود والنسائي بسند صحيح) ، والحديث كما ذَكر الشيخ -رحمه الله- حديث صحيح.
[المتن]
فيه مسائل:
الأولى: إعاذة من استعاذ بالله.
[الشرح]
لقوله: (( من استعاذ بالله فأعيذوه ) ).
[المتن]
الثانية: إعطاء من سأل بالله.
[الشرح]
لقوله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (( من سأل بالله فأعطوه ) ). وقد فَرَّق بعض العلماء بين أن يكون السؤال خاصّاً، وبين أن يكون عامّاً، فإذا وَقَفَ على حلقة فقال: أسألكم بالله أن تفعلوا كذا، ما يجب إجابته، وإنما الذي ينصَبُّ عليه قول النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (( من سأل بالله فأعطوه ) )فيما إذا توجه السؤال إلى معيَّن، هكذا قال شيخ الإسلام رحمه الله، وهو وجيه؛ لأنه إذا لم يوجّهه إلى معيَّن في هاذه الحال لا يجب على الجميع إجابته.
[المتن]
الثالثة: إجابة الدعوة.
[الشرح]
لقوله: (( ومن دعاكم فأجيبوه ) ).
[المتن]
الرابعة: المكافأة على الصنيعة.
[الشرح]
لقوله: (( من صنع إليكم معروفًا فكافئوه ) ).
[المتن]
الخامسة: أنّ الدّعاء مكافأة لمن لم يقدر إلا عليه.
[الشرح]