الصفحة 829 من 952

(( تُرَوا أنكم قد كافأتموه ) )أي: أنكم قد جازيتموه على إحسانه خيرًا، وفي رواية: (( فأثنوا عليه حتى تُروا أنكم قد كافأتموه ) ). فيدل هاذا على أنه يُدعى له بالخير، ويُثنى عليه بذِكر جميل فعله بين الناس.

والشاهد من هاذا الحديث للباب قولُ النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (( من سأل بالله فأعطوه ) ). (رواه أبو داود والنسائي بسند صحيح) ، والحديث كما ذَكر الشيخ -رحمه الله- حديث صحيح.

[المتن]

فيه مسائل:

الأولى: إعاذة من استعاذ بالله.

[الشرح]

لقوله: (( من استعاذ بالله فأعيذوه ) ).

[المتن]

الثانية: إعطاء من سأل بالله.

[الشرح]

لقوله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (( من سأل بالله فأعطوه ) ). وقد فَرَّق بعض العلماء بين أن يكون السؤال خاصّاً، وبين أن يكون عامّاً، فإذا وَقَفَ على حلقة فقال: أسألكم بالله أن تفعلوا كذا، ما يجب إجابته، وإنما الذي ينصَبُّ عليه قول النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (( من سأل بالله فأعطوه ) )فيما إذا توجه السؤال إلى معيَّن، هكذا قال شيخ الإسلام رحمه الله، وهو وجيه؛ لأنه إذا لم يوجّهه إلى معيَّن في هاذه الحال لا يجب على الجميع إجابته.

[المتن]

الثالثة: إجابة الدعوة.

[الشرح]

لقوله: (( ومن دعاكم فأجيبوه ) ).

[المتن]

الرابعة: المكافأة على الصنيعة.

[الشرح]

لقوله: (( من صنع إليكم معروفًا فكافئوه ) ).

[المتن]

الخامسة: أنّ الدّعاء مكافأة لمن لم يقدر إلا عليه.

[الشرح]

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام