الصفحة 819 من 952

أَجِبْ على هاذا السؤال: في دعاء الاستخارة ماذا تقول؟ (( اللهم إن كنتَ تعلم أن في كذا وكذا خيراً لي فاقدُرْه لي ويسره لي ثم بارك لي فيه، وإن كنتَ تعلم أن في كذا وكذا شرًّا لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري فاصْرِفْه عنِّي واصرفني عنه واقدر لي الخير حيث كان ثم رَضِّني به ) ). هنا ما فيه جزم في الدعاء، فيه جزم أم ما فيه جزم؟

ما فيه جزمٌ؛ فيه ترددٌ، تقول: إن كان كذا، وإن كان كذا.

هاذا هل هو من عدم العزم في المسألة؟

الجواب: لا؛ لأن الإنسان في هاذه الحال لا يدري أين الخير، فعدمُ العزم والجزم لا لأمر يتعلق بالإجابة، يعني: بالمجيب الذي هو الله جل وعلا، إنما لأمر يتعلق بالداعي وهو أنه لم يتبين له الخير، فسأل الله -عز وجل- الخِيرة، أو الخِيَرة بين الأمرين.

[المتن]

الثانية: بيان العلة في ذلك.

[الشرح]

ما هي العلة في النهي عن الاستثناء؟

تجد العلة في الحديث من قول النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-؛ لأن قوله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (( فإن الله لا مكره له ) )، وأيضًا: (( فإن الله لا يتعاظمه شيء ) )يعني: أن الله على كل شيء قدير، وهو لا مُكْرِه له -سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى-، فلا وجه مع هذين الوصفين للاستثناء في المسألة والدعاء.

[المتن]

الثالثة: قوله: (( ليعزم المسألة ) ).

[الشرح]

وما معنى (( ليعزم المسألة )

يجزم ويُلح ويؤكد ويحقق السؤال.

[المتن]

الرابعة: إعظام الرغبة.

[الشرح]

وما معنى إعظام الرغبة؟

أنه يسأل ما شاء، أن يسأل ما شاء لا يتعاظَم السؤال، هاذه واحدة.

والثانية: الإلحاح في الدعاء، يعني: الرغبة إما هي صفة السؤال، أو صفة المسؤول.

[المتن]

الخامسة: التعليل لهاذا الأمر.

[الشرح]

أن الله لا يتعاظمه شيءٌ، هاذا التعليل لإعظام الرغبة.

بسم الله الرحمان الرحيم

[المتن]

باب لا يقال: عبدي وأَمَتِي

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام