ذكر بعد ذلك المؤلف -رحمه الله- مسائل:
[المتن]
فيه مسائل:
الأولى: تفسير آية البقرة في الأنداد.
[الشرح]
هاذه واضحة تقدّم الكلام عليها.
[المتن]
الثانية: أن الصحابة -رَضِيَ اللهُ عَنْهُم- يفسرون الآية النازلة في الشرك الأكبر أنها تعمّ الأصغر.
[الشرح]
وهاذه فائدة عزيزة، وهي أن الصحابة -رَضِيَ اللهُ عَنْهُم- يفسرون الآيات الواردة في النهي والذم والتحذير من الشرك الأكبر ينزلونها على الشرك الأصغر، لماذا؟ لأن الشرك الأصغر درجة إلى الشِّرك الأكبر ووسيلة إليه، والوسائل لها أحكام المقاصد.
[المتن]
الثالثة: أنَّ الحلف بغير الله شرك.
[الشرح]
هاذه واضحة، الحلف بغير الله شرك؛ لقول النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (( من حلف بغير الله فقد أشرك ) ).
[المتن]
الرابعة: أنه إذا حلف بغير الله صادقًا، فهو أكبر من اليمين الغموس.
[الشرح]
وهاذا يدلّ على أنه من أعظم الكبائر إن لم يكن من الشرك؛ بل هو من الشرك كما دلت النصوص الأخرى، يعني: هاذا يدلّ على أنه في الجُرم والذنب أعظم من اليمين الغموس، واليمين الغموس من الكبائر، فهو لا يقْصُر عن درجة الكبائر، ثم جاء الحديث وبيّن أنه من الشرك حيث قال النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وعلى آله وَسَلَّمَ-: (( من حلف بغير الله فقد كفر أو أشرك ) ).
[المتن]
الخامسة: الفرق بين الواو وثم في اللفظ.
[الشرح]
وهاذا الفرق لا بد منه، ولا يظن ظانٌّ أن هاذا فرق لفظي لا اعتبار له، لو كان لا اعتبار له لما نهى النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- القائل: (ما شاء الله وشئت) عن هاذا القول، ولما وجهه إلى قوله: (ما شاء الله ثم شئت) .
بعض الناس يقول: أنتم تتشددون في الألفاظ، والمسألة والعُمْدة على ما في القلب.