قال رحمه الله تعالى: ولما سمعت قريش رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يذكر الرحمن أنكروا ذلك، فأنزل الله فيهم: {وَهُمْ يَكْفُرُونَ بِالرَّحْمَنِ} [1] . أي يكفرون بالله عز وجل، والمقصود يكفرون بهاذا الاسم، فلا يثبتونه لله جل وعلا، انتهى الباب.
[المتن]
فيه مسائل:
الأولى: عدم الإيمان بجَحد شيء من الأسماء والصفات.
[الشرح]
هاذا هو الواجب، الواجب الإيمان بالأسماء والصفات، والإيمان بالأسماء والصفات ينقسم إلى قسمين:
إيمان مجمل: وهو الإيمان بكل اسم سمى الله به نفسه، وبكل وصفٍ وصف الله به نفسه، هاذا الأول.
وأما الثاني: فهو الإيمان المفصل، وهو أن يؤمن بكل اسم بلغه أنَّ الله سمى به نفسه، وبكل وصف بلغه أنَّ الله وصف به نفسه، وكذلك سماه به رسوله أو وصفه به رسوله.
الإيمان الأول واجب على كل أحد، الإيمان الثاني يختلف باختلاف أحوال الناس، نعم.
[المتن]
الثانية: تفسير آية الرعد.
[الشرح]
وهي قوله تعالى: {وَهُمْ يَكْفُرُونَ بِالرَّحْمَنِ قُلْ هُوَ رَبِّي لا إِلَهَ إِلا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ مَتَابِ} [2] .
(1) سورة: الرعد، الآية (30) .
(2) سورة: الرعد، الآية (30) .