تفسير الآية في آخرها: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللَّهُ وَمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ} قال: (تفسير الآية في آخرها) أي في آخر سورة الأنفال، تفسير الآية: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ} [1] و {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ} ثم ذكر آية الطلاق.
[المتن]
الخامسة: تفسير آية الطلاق.
[الشرح]
{وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ} [2] .
[المتن]
السادسة: عِظَمُ شأن هاذه الكلمة، وأنها قول إبراهيم ومحمد -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- في الشدائد.
[الشرح]
اللهم صل وسلم عليه، نعم هاذا واضح.
بسم الله الرحمان الرحيم
[المتن]
باب قول الله تعالى: {أَفَأَمِنُوا مَكْرَ اللّهِ فَلاَ يَأْمَنُ مَكْرَ اللّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ} [3]
وقوله: {قَالَ وَمَن يَقْنَطُ مِن رَّحْمَةِ رَبِّهِ إِلاَّ الضَّالُّونَ} [4] .
وعن ابن عباس، أن رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- سُئل عن الكبائر؟ فقال: (( الشرك بالله، واليأس من روح الله، والأمن من مكر الله. ) )
وعن ابن مسعود -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- قال: (( أكبر الكبائر: الإشراك بالله، والأمن من مكر الله، والقنوط من رحمة الله، واليأس من روح الله ) ). رواه عبد الرزاق.
[الشرح]
قال المؤلف رحمه الله: (باب قول الله تعالى: {أَفَأَمِنُوا مَكْرَ اللَّهِ فَلا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ} .)
هاذا الباب مناسبته لكتاب التوحيد: أن الأمن من مكر الله يوقع الإنسان في الشرك، فمن أسباب الوقوع في الشرك الأمن من مكر الله، ومن أسباب الوقوع في الكفر الأمن من مكر الله سبحانه وبحمده، فالمؤلف -رحمه الله- في هاذا الباب ذكر شيئًا من الأسباب التي توقع في الشرك.
(1) سورة: الأنفال، الآية (2) .
(2) سورة: الطلاق، الآية (3) .
(3) سورة: الأعراف، الآية (99) .
(4) سورة: الحجر، الآية (56) .