الصفحة 473 من 952

والنشرة: فُعلة، مأخوذة من النشر، وهاذه المادة دائرة في معناها على الكشف والإظهار، النشر يدور على الكشف والإظهار، وسميت النشرة بهاذا الاسم لأنه يُكشف بها ما حل بالمسحور، ويُظهر بها ما نزل به، ويخرج بها مرضه وداؤه، فلذلك سميت نشرة، ولم يفسرها المؤلف -رحمه الله- في بداية الباب، بل نقل كلام ابن القيم فيها وقد تضمن معناها فقال: النشرة حل السحر عن المسحور، وهاذا في الحقيقة اصطلاح خاص، وإلا فالنشرة أعم من ذلك، إذ إنها تطلق على كل أوجه الاستطباب، ولذلك سمى العلماء رحمهم الله الاستغسال -طلب الغسل من العائن- نشرةً، سموه نشرةً لأنه يُكشف به ويزال به ما نزل بالمعيون، بمن أصابته العين، وأيضًا أطلقوه على الرقى وعلى التعويذات، والرقى والتعويذات لا يقتصر استعمالها في السحر بل هي أعم من ذلك، فالنشرة على وجه العموم تشمل كل أوجه الاستطباب وطلب رفع الداء، لكن في الاصطلاح الخلاص هي حل السحر عن المسحور.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام